شهيد الشهامة.. تفاصيل مروعة حول مقتل شاب دفاعًا عن عرضه في اللبيني فيصل

حين تتحول الشجاعة إلى ثمن يودي بحياة شاب، يصبح الصمت جريمة لا تغتفر، حيث استشهد شهيد الشهامة بدمـ ـاء باردة، ولم يكن يحمل قلبه سوى قلب رجل تملؤه الرجولة والغيرة على أهل بيته، فلم يستطع أن يصمت أمام الحق، حينما قرر الدفاع عن شرف والدته وشقيقته من متحرش، ليسقط شهيدا على يد بلطجي تجردت منه كل مشاعر الإنسانية.

في شارع اللبيني بفيصل، سالت د مـ ـاء هشام أسامة، ليس فقط على الإسفلت، بل في قلوبنا جميعًا، ليُصبح اسمه نداءً لكل من لا يزال يطالب بالعدالة، ويؤمن أن الحق لا يدفن مع الأجساد.


تفاصيل واقعة شهيد الشهامة هشام أسامة

استُشهد الشاب هشام أسامة نتيجة اعتداء وحشي بالسلاح الأبيض و”شاكوش” على يد بلطجي تحرّش بوالدته وشقيقته، حيث تلقى ضربات قاتلة أثناء محاولته الدفاع عنهما في شارع اللبيني فيصل بمحافظة الجيزة.

ونُقل في حالة حرجة إلى المستشفى، وخضع لعدة عمليات جراحية لمحاولة إنقاذه، إلا أن النزيف الشديد أدى إلى تلف في المخ والأعضاء الحيوية، ليفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.

تمت مراسم دفنه مساء أمس السبت، الموافق 24 مايو 2025، بعد صلاة العشاء، في مسجد الصباح، وسط حضور كبير من أهالي المنطقة الذين ودعوه بالدعاء والحزن، مطالبين بتحقيق القصاص العادل.

شهيد الشهامة شهيد الشهامة
الشهيد هشام أسامة

مناشدة من عم المجني عليه هشام أسامة 

ناشد أحمد محمد، عم المجني عليه، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بالقصاص العادل لابن أخيه، قائلًا: “نناشد الجهات المعنية بسرعة القصاص العادل، وندعو وسائل الإعلام والرأي العام للتضامن، هشام قد يكون ابنك، أو أخاك، أو أعز الناس إليك”.


وتابع “شهيد جديد سقط ضحية للبلطجة والإجرام في شارع اللبيني فيصل بمحافظة الجيزة، وهو الشاب هشام أسامة، البالغ من العمر 22 عامًا، طالب بكلية التجارة، ويعمل لمساعدة أسرته في كسب لقمة العيش، هشام كان الابن الوحيد لوالديه، ويقيم في شارع رجب أبو السعود”.

شهيد الشهامةشهيد الشهامة
عم هشام أسامة عبر فيسبوك

تفاصيل الواقعة 

حسبما أفاد عم المجني عليه، تعرض هشام للاعتداء بسلاح أبيض و”مرزبة” على يد أحد البلطجية ويدعى إسلام م. ع، 28 عاما، فني تركيب كاميرات ودش، القاطن في نفس الشارع، وذلك بعد أن حاول هشام الدفاع عن شرف والدته وشقيقته من تحرشه المتكرر بهما، والذي تم الإبلاغ عنه عدة مرات من قبل والدته إلى أهل الجاني وإلى قسم الشرطة.

بلاغ عن التهديدات دون استجابة

ورغم تقديم بلاغ رسمي قبل يوم الجريمة بيوم واحد، لم تتم حمايتهم، بحسب عم المجني عليه، وفي مساء الجمعة 23 مايو 2025، تربص الجاني بالشهيد هشام، وبعد مشادة، انهال عليه هو وشقيقه طعنًا بالسنج، حتى أردوه قتيلاً وسط الشارع وتركوه وسط بركة من الدم.

محاولة إنقاذ فاشلة

هرع والده به إلى المستشفى وهو في حالة هيستيرية، وتم إجراء 4 عمليات لإنقاذه، لكن جسده لم يحتمل بسبب النزيف الشديد، مما أدى لتلف في المخ والأعضاء الحيوية، وفارق الحياة؛ تاركًا خلفه فاجعة كبرى في قلوب أسرته.


هشام أسامة هشام أسامة
الشهيد هشام أسامة

تحقيقات وتحريات موسعة لكشف الحقيقة

تكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لكشف ملابسات مقتل الشاب هشام أسامة، الذي لقي مصرعه أثناء دفاعه عن والدته وشقيقته بعد تعرضهما لتحرش متكرر في شارع اللبيني، حيث أقدم المتهم على إنهاء حياته بعد اعتداء وحشي تضمن الضرب والسحل، وانتهى بتوجيه ضربة قاتلة باستخدام “شاكوش” على الرأس وطعنة نافذة بسلاح أبيض.

وقد شكّل اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث لفحص كاميرات المراقبة في محيط الواقعة، كما استمع رجال المباحث لأقوال أفراد من أسرة المجني عليه.

وأفاد شهود عيان بأن الواقعة بدأت عندما تعرضت والدة وشقيقة المجني عليه لتحرش لفظي من أحد الشباب في الشارع، فحدثت مشادة كلامية بينه وبين هشام، الذي عاتبه على أفعاله، ثم غادر المتهم المكان، ليعود لاحقًا ويُقدم على تنفيذ جريمته.

. .muyc

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *