تحدث عبد الواحد السيد، المدير السابق لقطاع الكرة في نادي الزمالك، عن كواليس رحيله من منصبه، كاشفًا عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، إلى جانب الصعوبات التي واجهها خلال فترة عمله في النادي.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن الخسارة أمام فريق ستيلنبوش الجنوب أفريقي والخروج من بطولة الكونفدرالية شكّلت لحظة صعبة بالنسبة له، قائلاً إن هذه المباراة كانت نقطة الانكسار التي دفعته للتفكير في الرحيل. وأضاف أنه تحدث مع أحد أعضاء مجلس الإدارة وطلب مغادرة منصبه، إلا أن الرد جاء بتأجيل القرار إلى وقت أكثر ملاءمة.
وأشار عبد الواحد إلى أن رحيل المدرب البرتغالي جوزيه جوميز كان بداية التراجع في الفريق، مؤكدًا أن الزمالك كان يعيش فترة جيدة فنيًا تحت قيادته، وأن هذا التغيير أثر سلبًا على الاستقرار داخل الفريق.
كما تحدث عن حجم المسؤوليات التي تحملها، موضحًا أنه كان يدير شؤون الكرة بمفرده لمدة أربعة أشهر خلال فترة عمل اللجان المؤقتة، وهو ما شكّل عبئًا كبيرًا عليه في ظل غياب الدعم الإداري الكافي.
وأكد عبد الواحد السيد أن نادي الزمالك يظل بيته، وأنه حاول تقديم أفضل ما لديه خلال فترة تواجده، معترفًا بوجود أخطاء يعتبرها دروسًا للمستقبل، مشيرًا إلى رغبته في تطوير نفسه إداريًا من خلال الالتحاق بدورات متخصصة في الإدارة الرياضية، دون التفكير في الاتجاه إلى مجال التدريب.
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى الأزمة المالية الكبيرة التي كانت تعاني منها إدارة النادي، موضحًا أن مديونيات الزمالك كانت مرتفعة للغاية، وأن اللاعبين لم يحصلوا على رواتبهم لمدة ثمانية أشهر قبل أن يتم سدادها لاحقًا. وأكد أن التحدي الأكبر الذي واجه المجلس في تلك الفترة كان غياب الاستقرار المالي، وهو عنصر أساسي في نجاح أي مؤسسة رياضية.
تعليقات