العميد حاتم عاطف لـ”الحرية”: مصر عصيّة على الابتزاز الأمريكي الإسرائيلي ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين

كتب: صابر سكر

في تصريح خاص لموقع “الحرية”، حذّر العميد حاتم عاطف، المحلل السياسي والعسكري، من وجود مخططات أمريكية وإسرائيلية تسعى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط على حساب الشعوب العربية ومقدّراتها، مؤكدًا أن مصر لن تكون أبدًا بوابة لمشاريع تهجير الفلسطينيين أو التآمر على القضية الفلسطينية.


أمن مصر القومي خط أحمر

وقال العميد عاطف إن مصر “لن تسمح لأي قوة خارجية بالمساس بسيادتها أو استغلال جيرانها لتنفيذ أجندات مشبوهة”، مشددًا على أن أمن مصر القومي “خط أحمر لا يمكن تجاوزه”، مشددا على أن مصر “لن تُستدرج إلى أي تسويات أو تتنازل عن ثوابتها القومية”.

 لا قبول بأي تهجير ولا قواعد عسكرية في مصر

وتعليقًا على زيارة مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى القاهرة، اعتبرها العميد عاطف محاولة لابتزاز مصر سياسيًا والضغط عليها لقبول مخططات تهجير الفلسطينيين، قائلاً: “لا قبول بأي تهجير ولا بقواعد عسكرية في مصر مهما كانت الإغراءات أو الضغوط”، مشدا على أننا “لسنا كغيرنا ممن قبلوا بقواعد أجنبية على أراضيهم، وأمن مصر القومي ليس محل مساومة”.

الدبيبة ذراع أمريكية إسرائيلية

وفي الشأن الليبي، حذّر عاطف من أن حكومة عبد الحميد الدبيبة “جاءت بدعم أمريكي إسرائيلي، وتنفّذ أجندات مشبوهة مقابل الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة”، موضحًا أن أحد تلك المخططات يتمثل في استقبال نحو مليون فلسطيني داخل ليبيا، تمهيدًا لخلق صراعات داخلية تسهّل تمرير مشروع التوطين.

الملف السوري: تهجير ممنهج وصراع نفوذ إقليمي

وبالنسبة للوضع في سوريا، أشار العميد عاطف إلى أن ما يجري هناك “ليس وليد الصدفة، بل يأتي ضمن خطة مدروسة لتفجير الداخل السوري، ودفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى التهجير نحو الأراضي السورية”، مؤكدًا أن سوريا أصبحت ساحة لصراع مصالح بين تركيا من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، لا سيما فيما يتعلق بالملف الكردي.


دعم شعبي وقيادي موحّد.. وموقف عربي مطلوب

وختم عاطف تصريحه برسالة طمأنة مفادها أن الشعب المصري والقيادة المصرية في صف واحد، ولن يسمحا بتمرير أي مشروع من شأنه الإضرار بالقضية الفلسطينية أو تقويض استقرار المنطقة، داعيًا في الوقت ذاته إلى تكاتف عربي شامل لرفض أي حلول تأتي على حساب الشعوب ومصالحها، مؤكدًا أن مصر ستظل حائط الصد الأول في مواجهة المخططات المشبوهة، والسند الحقيقي للقضية الفلسطينية.

. .vvv5

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *