شعر سكان عدد من المحافظات المصرية، منذ قليل، بـ زلزال ثالث، أعادت إلى الأذهان الحديث عن النشاط الزلزالي في المنطقة.
وسجلت جزيرة كريت اليونانية هزة أرضية منذ دقائق، وهي الجزيرة التي تشهد نشاطا زلزاليا بشكل مستمر وتعد بؤرة الزلازل التي تأثرت بها مصر.
وقد أفاد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، اليوم الجمعة، بأن هزة أرضية بقوة 3.5 ريختر ضربت جزيرة كريت في اليونان. ولم تتأثر مصر بالهزة الأرضية الجديدة.
هزة قوية تضرب اليونان وتؤثر على مصر
وقال المركز إن الهزة وقعت على عمق 40 كيلومترًا وعلى بعد 60 كم شمال شرق مدينة هيراكليون. ما دفع السلطات المختصة إلى إصدار تحذيرات فورية من احتمال وقوع موجات مدٍّ بحري (تسونامي) تهدد المناطق الساحلية.
وشهدت جزيرة كريت اليونانية في الساعة السادسة تقريباً من صباح أمس الخميس زلزالًا بحريًا قويًا بلغت شدته 6.5 ريختر، وذلك وفقًا لما أعلنته السلطات الجيولوجية اليونانية.
ووفقًا لما أعلنته السلطات الجيولوجية اليونانية، وقعت الهزة على بُعد 48 كيلومترًا جنوب شرق جزيرة كاسوس، إحدى الجزر الواقعة بالقرب من كريت.
تفاصيل الهزة الأرضية وتأثيرها على مصر
وفقاً للبيانات المتاحة من المصادر الإخبارية، فإن الزلزال الرئيسي الأول والثاني شعر بهم المصريون حيث تراوحت قوتهم بين 5.9 و 6.5 درجة على مقياس ريختر. وقد أفادت الشبكة القومية للزلازل في مصر بأن مركز الهزة يبعد بنحو 500 كيلومتر شمال مدينة مطروح المصرية، مما يفسر سبب شعور السكان في مناطق واسعة من السواحل الشمالية والدلتا بالهزة، رغم أن مركزها كان خارج الأراضي المصرية.
نرشح لك: رئيس الشبكة القومية للزلازل: زلزال اليوم أقوى من 92 وتوابعه غير مؤثرة
وقد تباينت درجات الشعور بالهزة بين المناطق المختلفة، فبينما كانت محسوسة بوضوح في المباني الشاهقة بمدن مثل القاهرة والإسكندرية، كانت أخف وطأة في مناطق أخرى. لحسن الحظ، لم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جسيمة داخل الأراضي المصرية نتيجة لهذه الهزة.
تحذيرات الزلازل وتوابعها
يأتي هذا الزلزال في سياق نشاط زلزالي طبيعي تشهده منطقة شرق البحر المتوسط، والتي تعتبر نشطة زلزالياً بفعل التقاء عدد من الصفائح التكتونية. وقد أشارت بعض المصادر إلى وقوع هزات أخرى أقل قوة في المنطقة، مثل هزة بلغت قوتها 3.5 درجة بالقرب من هيراكليون في كريت، والتي تعتبر من التوابع الطبيعية للزلازل الكبيرة أو نشاطاً زلزالياً متصلاً.
على الصعيد اليوناني، صدرت تحذيرات من احتمالية حدوث موجات تسونامي في أعقاب زلزال آخر ضرب اليونان، وهو ما لم يؤثر بشكل مباشر على السواحل المصرية وفقاً للتقارير. يظل هذا مؤشراً على طبيعة المنطقة الجيولوجية التي تتطلب متابعة مستمرة.
نصائح للمواطنين عند وقوع الزلازل
في ظل هذه الأحداث، تشدد الجهات المختصة وخبراء السلامة على أهمية الوعي بالإجراءات الواجب اتخاذها عند الشعور بالزلازل:
- البقاء هادئاً: عدم الهلع هو المفتاح.
- البحث عن مأوى: الاحتماء تحت طاولة متينة أو مكتب، أو الوقوف بجانب جدار داخلي.
- الابتعاد عن النوافذ والأشياء المتساقطة: تجنب الوقوف بالقرب من الزجاج أو الأرفف التي قد تسقط محتوياتها.
- عدم استخدام المصاعد: يجب استخدام السلالم عند إخلاء المبنى.
- الخروج بحذر: بعد توقف الهزة، يجب إخلاء المباني بحذر والتجمع في مناطق مفتوحة وآمنة.
تؤكد مراكز الأرصاد والزلازل المصرية أن مثل هذه الهزات التي يكون مركزها خارج مصر هي ظواهر طبيعية، وأن الأراضي المصرية لم تتأثر بشكل مباشر بزلزال مدمر.
ويظل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هو المصدر الرسمي للمعلومات المتعلقة بالنشاط الزلزالي في مصر والمنطقة، وينصح بالرجوع إلى بياناتهم الرسمية للحصول على أدق التفاصيل وتجنب الشائعات.
تعليقات