أعلن وزير خارجية عمان، بدر البوسعيدي، الذي يلعب دور الوسيط بين وزير الخارجية الإيراني بين عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، عن استئناف المحادثات بين الطرفين حول الملف النووي الإيراني.
وفي نفس الوقت قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المفاوضات النووية مع إيران تسير على الطريق الصحيح.
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من حالة من الشكوك أثارتها طهران حول مشاركتها في الجولة المنتظرة. وأنهى البوسعيدي التكهنات عندما كتب على منصة “إكس” أن “الجولة الخامسة من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في روما، الجمعة 23 مايو .
وتدخل المفاوضات الشائكة بين إيران والولايات المتحدة مرحلة “كسر العظم”، حيث يواصل الطرفان التمسك بـ”الخطوط الحمراء” الخاصة بهما، ما ينذر بمحادثات صعبة ومعقدة.
مسار المفاوضات وتصريحات عمانية وإيرانية
وتعود المفاوضات إلى روما بعد أن استضافت الجولة الثانية في 19 أبريل الماضي، وذلك عقب أسبوع من بدء الجولة الأولى في العاصمة العمانية مسقط، التي احتضنت أيضاً الجولتين الثالثة والرابعة.
الوفدان الأمريكي والإيراني يؤكدان المشاركة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إن طهران وافقت على “اقتراح قدمته عُمان لتنظيم جولة أخرى من المحادثات الإيرانية – الأميركية”، الجمعة، في روما.
وأضاف بقائي أن الوفد المفاوض الإيراني “مصمم وثابت الخطى” في السعي لضمان حقوق الشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب، ورفع العقوبات الظالمة، مؤكداً أنهم “لن يدخروا أي جهد أو مبادرة لتحقيق ذلك”.
تصريحات إيرانية حول العقوبات وتأثيراتها
وصرح الوزير الإيراني عباس عراقجي، الخميس، بأن “التصريحات المتطرفة لا تساهم في دفع الحوار إلى الأمام… نحن نواجه على طاولة المفاوضات مطالب مفرطة، لكننا لم نتخلَّ عن الدبلوماسية في أي مرحلة”.
“تأثيرات خارجية” وتحديات المفاوضات
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول إيراني قوله: “لا نريد جولة مفاوضات جديدة تفشل”. وأضاف: “نريد بالتأكيد مواصلة الدبلوماسية”، لكنه استدرك أن تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف “جعلت المفاوضات أكثر صعوبة”.
وقال مصدر مقرب من الخارجية الإيرانية للصحيفة إن الفريق المفاوض أراد في البداية جولة مفاوضات واحدة تمتد 2 – 3 أسابيع لتجنب “تأثيرات خارجية” تعيق التقدم. لكن المفاوضين الأميركيين رفضوا، مفضلين حضور ويتكوف لجلسات قصيرة في عمان وإيطاليا.
تشكيك إيراني وتحفظات أمريكية
وفي وقت سابق استبعد المرشد الإيراني علي خامنئي أن تفضي المفاوضات إلى نتيجة. وقال: “خسئوا من يقولون إن على إيران وقف تخصيب اليورانيوم”. وفي إشارة إلى المبعوث الأميركي، قال: “على الطرف الأميركي ألا يتفوه بالهراء”.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع إيران، وشدد روبيو على أن المفاوضات على ملف التخصيب هي الأكثر حساسية، مؤكداً أن واشنطن لن تسمح لإيران بأي تخصيب.
تعليقات