مشروع ترامب الضريبي يمرّ بفارق صوت واحد: اختبار اقتصادي وتشريعي قبل الانتخابات النصفية

في لحظة حاسمة تشهدها الساحة السياسية الأميركية، أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع ترامب الضريبي والإنفاق الجديد الذي تقدم به الرئيس دونالد ترامب، والمعروف إعلاميًا باسم “القانون الكبير والجميل”، وذلك بفارق صوت واحد فقط، حيث حصل على تأييد 215 نائبًا مقابل 214، بينما امتنع نائب جمهوري عن التصويت.

مشروع ترامب الضريبيمشروع ترامب الضريبي

يمثل المشروع خطوة جريئة لإعادة صياغة السياسة الاقتصادية الأمريكية لعام 2025، ويأتي في توقيت حساس يسبق الانتخابات النصفية، ما يجعل منه اختبارًا مزدوجًا للرئيس ترامب، سياسيًا وتشريعيًا. الجلسة، التي امتدت حتى ساعات الفجر الأولى من الخميس 22 مايو، شهدت انقسامًا داخليًا داخل الحزب الجمهوري نفسه، ما يعكس الجدل الكبير حول محتوى وتكلفة المشروع.

مشروع ضخم يختبر توازن السياسة والاقتصاد

رغم الإعفاءات، يتضمن المشروع شروطًا أكثر صرامة للحصول على المساعدات الحكومية، لا سيما “ميديكيد” و”سناب”، مع فرض متطلبات عمل جديدة بدءًا من نهاية عام 2026. هذه الخطوة أثارت قلق منظمات حقوقية وخبراء اقتصاديين، خشية حرمان الملايين من ذوي الدخل المحدود من خدمات الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية.

بنود بارزة في قانون ترامب الضريبي الجديد:

من أكثر البنود إثارة للجدل في مشروع القانون، إلغاء الحوافز الضريبية المتعلقة بالطاقة الخضراء، والتي كانت قد أُقرت في عهد الرئيس جو بايدن. وقد نددت منظمات بيئية بهذه الخطوة، معتبرة إياها تراجعًا خطيرًا عن التزامات الولايات المتحدة المناخية.