كتبت: ملك محمد رواش
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال. عُقدت القمة في مدينة عنتيبي الأوغندية بحضور نخبة من القادة الأفارقة والمسؤولين الدوليين.
حضور دولي وإقليمي مكثف
شهدت القمة مشاركة رئيس أوغندا يوري موسيفيني (البلد المضيف) ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس جمهورية الصومال ونائب رئيس كينيا ورئيس وزراء جيبوتي وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
كلمات القادة تؤكد التضامن الأفريقي
في كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الأوغندي على ضرورة دعم الدولة الوطنية الصومالية وأهمية التكاتف الأفريقي لمواجهة التحديات والحاجة إلى تنمية شاملة في القارة وتعزيز قيم الديمقراطية والتعايش السلمي.
تحديات الأمن والاستقرار في الصومال
من جانبه، استعرض الرئيس الصومالي الإنجازات الأخيرة في مسار الاستقرار والتحديات المتمثلة في إعادة بناء الجيش وضرورة تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي وأهمية الدعم الدولي المستمر.
الموقف المصري الثابت
أكد رئيس الوزراء المصري في كلمته الدعم المصري للصومال تأييد الرؤية السياسية للرئيس الصومالي ودعم رفع حظر الأسلحة والمساهمة في تخفيف عبء الديون والمشاركة الفاعلة في مؤتمر الأمن الصومالي 2023 وتحذيرات مهمة مخاطر تراجع الاهتمام الدولي واستعادة حركة الشباب لقوتها وتهديد المكاسب الأمنية السابقة ورؤية مصرية استراتيجية أهمية بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة وضرورة تمكين الجيش الصومالي والتركيز على التدريب والتأهيل والدروس المستفادة من التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب.
إعلان القمة وتوصياتها
أسفرت القمة عن تأكيد دعم بعثة الاتحاد الأفريقي والتزام الدول المشاركة بتمويل البعثة وخطة متكاملة لدعم الاستقرار في الصومال وآلية تنسيق بين الشركاء الدوليين.
خلفية تاريخية
يذكر أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تأسست عام 2007 وساهمت في استعادة الأمن في مناطق واسعة وتضم قوات من عدة دول أفريقية وتحظى بدعم دولي واسع.
التحديات القائمة
ما زالت البعثة تواجه نقصًا في التمويل وتعقيدات العمل الميداني وحرب عصابات مع حركة الشباب وتحديات إعادة الإعمار.
التزام مصر المستمر
اختتم رئيس الوزراء المصري كلمته بالتأكيد على وقوف مصر إلى جانب الشعب الصومالي ودعمها المستمر لبعثة الاتحاد الأفريقي واستعدادها لمشاركة خبراتها في مكافحة الإرهاب وثقتها في مستقبل أفضل للصومال.
تبقى هذه القمة محطة مهمة في مسار دعم الاستقرار في الصومال، وتؤكد على الدور القيادي لمصر في دعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
تعليقات