يأتي مخطط تطوير منطقة هضبة الأهرامات الأثرية، ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثري والتراثي وكذلك رفع جودة تجربة الزائر لمنطقة الأهرامات، وهو المشروع الذي وصلت تكلفته إلى حوالي 400 مليون جنيه تم توفيرها على مرحلتين.
مشروع تطوير منطقة الأهرامات
يتضمن المشروع قاعة عرض سينمائي، وقاعة عرض متحفي، ومكتبة، بالإضافة إلى إدارة المبنى وخدمات الزوار، كما يشمل مساحة تبلغ 500 متر مربع مخصصة للبازارات والكافيتريات، والتي تهدف إلى تحصيل إيرادات لدعم دخل وزارة الآثار وزيادة الدخل القومي.
منطقة التريض والسوق
تم تخصيص منطقة للتريض وركوب الخيل، بالإضافة إلى منطقة سوق تقع في النطاق الثالث الخارجي للمنطقة الأثرية، على مسافة آمنة بعيدًا عن النطاق الأثري المباشر، ومفصولة بسياج أمني.
نقل الزوار داخل المنطقة
سيُسمح للزوار بترك سياراتهم الخاصة في منطقة محددة خارج الموقع، على أن يتم نقلهم باستخدام سيارات كهربائية مخصصة، وتم تحديد مسار للزيارة يتضمن سبع محطات:
1. مركز الزوار.
2. منطقة البانوراما.
3. منطقة الأهرامات الثلاثة.
4. الجبانة الغربية.
5. مقابر كبار رجال الدولة في عصر الدولة القديمة.
6. مراكب الشمس.
7. تمثال أبو الهول.
ثلاثة نطاقات ضمن مخطط تطوير المنطقة
النطاقات الأثرية
يعتمد المخطط على تقسيم المنطقة إلى ثلاثة نطاقات:
– النطاق الأول: يشمل الآثار المبنية والظاهرة والخاضعة للتنقيب الأثري.
– النطاق الثاني: منطقة عازلة بين الآثار والمناطق المحيطة.
– النطاق الثالث (الخارجي): منطقة انتقالية ضمن حدود المنطقة الأثرية.
تفاصيل المشروع
يتضمن المشروع بمراحله الثلاثة:
– تطوير مداخل المنطقة الأثرية.
– بناء سور مراقب بالكاميرات مع غرفة تحكم لأنظمة المراقبة.
– إنشاء مبنى جديد للتفتيش.
– تأهيل الطرق وإنشاء مركز للزوار.
– إنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني بمساحة 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال، ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين.
– تطوير منطقة الصوت والضوء.
إقامة مبانٍ خدمية مثل:
– مبنى الإدارة الهندسية.
– المخازن والورش.
– مبنى للشرطة والدفاع المدني.
– مبانٍ لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.
السيارات الكهربائية
يوفر المشروع سيارات كهربائية لنقل السائحين بين المزارات الأثرية، بديلًا عن السيارات الخاصة والحافلات السياحية، لحماية الآثار من التلوث.
اقرأ أيضا: نجيب ساويرس يحصل على أول رخصة لبناء أبراج داخل كمبوند في القاهرة الجديدة
بداية المشروع وتوقفه
بدأ تنفيذ مشروع تطوير منطقة الأهرامات في يناير 2009، وكان من المتوقع أن يُنجز خلال برنامج زمني مدته 3 سنوات لينتهي في 2012، ومع ذلك، توقفت أعمال التنفيذ بسبب الظروف التي مرت بها البلاد منذ يناير 2011.
ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على الموروث الأثري والتراث الطبيعي لهضبة الأهرامات، بالإضافة إلى تحسين جودة تجربة الزائر.
النطاقات الثلاثة للمخطط
أكد القائمون على المشروع أن المخطط اعتمد تقسيم المنطقة إلى ثلاثة نطاقات أساسية بناءً على القراءة التاريخية للمكان والمحددات الحالية، وذلك لضمان الحفاظ على طبيعة المنطقة وظروفها، وجاءت النطاقات كما يلي:
1. نطاق التراث
– يشمل الآثار الظاهرة والمناطق الخاضعة للتنقيب الأثري المحتملة.
– يضم مناطق البيئة الطبيعية التي شهدت نشاطًا خلال المراحل التاريخية المختلفة.
2. نطاق الحماية
– يعمل كمنطقة عازلة للمجال الأثري.
– يحمي المنطقة الأثرية من التأثيرات السلبية المحتملة للأنشطة السياحية والخدمية، سواء ماديًا أو بصريًا.
3. النطاق الانتقالي
– يمثل منطقة انتقالية خارجية ضمن حدود المنطقة.
– يقتصر التأثير السلبي فيه على الجانب البصري فقط.
المحور الأساسي للمخطط
يرتكز المخطط على إنشاء مركز واحد في النطاق الثالث (الانتقالي)، والذي يمكن الوصول إليه عبر المدخل الجديد من طريق الفيوم، ويقدم المركز خدمات متعددة، مثل:
– الحصول على التذاكر.
– مرافق خدمية وسياحية كدورات المياه.
– أماكن مخصصة لانتظار السيارات والحافلات السياحية والمدرسية.
دور مركز الزوار
يُعتبر مركز الزوار نقطة انطلاق أو ممر عبور من النطاق الخارجي إلى نطاق المجال الأثري، سيتمكن الزوار من التنقل بين المزارات المختلفة باستخدام “طفطف كهربائي” صديق للبيئة، مما يتيح لهم تجربة مريحة وآمنة وفق برامج زيارة محددة.
الأهداف المتوقعة من مشروع تطوير منطقة الأهرامات
1. تنسيق وتنظيم المنطقة
تنظيم حركة السيارات، المركبات، والحافلات بما يتماشى مع طبيعة المنطقة، مع توفير اللافتات الإرشادية والمعلوماتية لضمان تجربة سلسة للزوار، كما سيتم تشجيع حركة المشاة من خلال تصميم مسارات آمنة وموائمة، مع السماح بالبناء والنشاط الذي لا يؤثر سلبيًا على الصورة والرؤية التاريخية للمنطقة.
2. إنشاء مركز للزوار
يتم إنشاء مركز الزوار في النطاق الانتقالي على مساحة تبلغ حوالي 4000 متر مربع، ويشمل المركز ساحة دخول، منافذ بيع التذاكر، قاعة عرض سينمائي، قاعة عرض متحفي، مكتبة، ومرافق خدمية للزوار، بما في ذلك بازارات وكافيتريا على مساحة 500 متر مربع لتوفير مصادر دخل إضافية.
3. منطقة التريض وركوب الخيل والسوق
تقع في النطاق الثالث (الخارجي) على مسافة آمنة بعيدًا عن النطاق الأثري المباشر، ويتم فصلها بسياج أمني لضمان الحماية.
توفر المنطقة أنشطة ترفيهية تشمل ركوب الخيل والجمال، وتسويق وبيع الهدايا التذكارية، مع تصميم مدخل خاص من نزلة السمان وكفر الجبل لتسهيل وصول المجتمع المحلي المستفيد من الأنشطة الترفيهية.
4. تطوير منطقة الصوت والضوء
يعتمد المخطط على نقل المسرح المفتوح لعروض الصوت والضوء إلى حدود النطاق الخارجي عند أسوار المنطقة، مع إزالة كافة المنشآت من الحرم المباشر لمنطقة أبو الهول ومنطقة الحفريات الأثرية للحفاظ على طبيعتها.
5. تحسين إدارة الموقع
يشمل المشروع تنمية مسار حلقي خارجي مخصص لحركة المركبات المصرح لها، لربط قطاعات المنطقة الإدارية، كما يتم نقل كافة المباني الخدمية والإدارية والمنشآت المرافقة إلى النطاق الخارجي بعيدًا عن المنطقة الأثرية ومجالها المباشر، مع توفير مواقع بديلة بما يضمن تحقيق رؤية المشروع والمحافظة على التراث.
تعليقات