القاهرة (خاص عن مصر)- تستعد إدارة بايدن للموافقة على حزمة مساعدات عسكرية أمريكية إضافية لأوكرانيا في الأيام المقبلة، مما يعزز التزامها تجاه كييف حيث تواجه القوات الكورية الشمالية خسائر فادحة في انتشارها في أوروبا.
وفقا للجارديان، من المتوقع أن تشمل حزمة المساعدات الأمنية أنظمة دفاع جوي حاسمة وتعزز دفاعات أوكرانيا ضد الهجوم الروسي.
ارتفاع عدد الضحايا الكوريين الشماليين
كشف جون كيربي، مستشار الاتصالات للأمن القومي الأمريكي، يوم الجمعة أن أكثر من 1000 جندي كوري شمالي لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده خلال هجمات “الموجة البشرية” بالقرب من منطقة حدود كورسك، وتتوافق هذه الخسائر مع تقارير من المسؤولين الكوريين الجنوبيين.
وصف كيربي هذه التكتيكات بأنها غير فعالة إلى حد كبير وانتقد القادة العسكريين الروس والكوريين الشماليين لمعاملة جنودهم على أنهم يمكن التضحية بهم، ومن المزعج أيضًا أن هناك تقارير عن اختيار جنود كوريين شماليين للانتحار بدلاً من الاستسلام.
حزمة مساعدات أمريكية جديدة
من المتوقع الإعلان عن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة قريبًا، في أعقاب الاجتماعات الأخيرة بين مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وأندري يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تشمل هذه الزيادة في الدعم تسليم مئات الآلاف من قذائف المدفعية، وآلاف الصواريخ، والمركبات المدرعة، إلى جانب تدريب القوات الأوكرانية خارج البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يتم الانتهاء من 20 مليار دولار من القروض المدعومة بأصول روسية مجمدة.
اقرأ أيضا.. متحدثًا باسم رئيسه الجولاني.. محافظ دمشق: سوريا تسعى لعلاقات ودية مع إسرائيل
تداعيات التحول في السياسة الأمريكية
يأتي توقيت المساعدات في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه، مما يشير إلى تغييرات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا.
اقترح ترامب اقتراح سلام قد يستبعد طموحات أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وربما يتنازل عن أراضٍ لروسيا، وهو انحراف كبير عن الدعم الأمريكي الحالي.
الانتشار الأوروبي لكوريا الشمالية
يمثل نشر القوات الكورية الشمالية أول مشاركة أجنبية لها في أوروبا منذ عقود، في أعقاب اتفاقية دفاع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونج أون.
تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي يدعمون القوات الروسية، مع تقارير تفيد بأن بيونج يانج تزود روسيا بأكثر من 10 آلاف حاوية من قذائف المدفعية وغيرها من المعدات العسكرية.
المخاوف الاستراتيجية
يحذر المسؤولون العسكريون الكوريون الجنوبيون من أن كوريا الشمالية ربما تستغل الصراع في أوكرانيا لتحديث قدراتها العسكرية.
وهذا يثير المخاوف بشأن احتمال تصاعد التهديدات في شبه الجزيرة الكورية.
مع استمرار الحرب في أوكرانيا، فإن المشاركة المتزايدة للقوات الأجنبية تؤكد على العواقب العالمية للصراع.
ويؤكد قرار إدارة بايدن بتقديم مساعدات إضافية موقفها بشأن دعم سيادة أوكرانيا، حتى مع تطور ديناميكيات التحالفات الدولية.
تعليقات