نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن
ترسل
200
جندي
أمريكي
للإشراف
على
تنفيذ
اتفاق
وقف
إطلاق
النار
في
غزة - بلس 48, اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 02:05 مساءً
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه القيادة المركزية الأميركية بإنشاء مركز قيادة مشترك في الأراضي الإسرائيلية لتنسيق العمليات الأمنية الخاصة بقطاع غزة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية.
وذكرت القناة الإسرائيلية (12) أن القاعدة الجديدة ستتولى تنسيق عمل القوات الأجنبية المشاركة في المهام الأمنية داخل غزة، موضحة أن جنرالاً أميركياً رفيع المستوى ومئات من الجنود الأميركيين سيتولّون الإشراف على تنفيذ الخطة التي تضم 20 بنداً، وتهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية وفق الجداول الزمنية المحددة.
وقالت مصادر أمنية للقناة إن الولايات المتحدة ستنشئ آلية رقابة صارمة داخل مركز القيادة لضمان الالتزام ببنود الاتفاق، فيما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة أن قوة مهام مشتركة إسرائيلية – أميركية – قطرية – مصرية ستُكلف بتحديد أماكن رفات المحتجزين الذين قُتلوا خلال الحرب والوصول إليها عبر معدات هندسية خاصة.
وأكد مسؤول أميركي كبير لوكالة رويترز أن نحو 200 جندي أميركي سيشاركون في القوة متعددة الجنسيات، إلى جانب عناصر من مصر وقطر وتركيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن القوات الأميركية لن تُنشر داخل قطاع غزة، بل ستعمل من داخل إسرائيل في مهام المراقبة والتنسيق.
وأوضح الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أن دور القوة سيكون "المراقبة والرصد وضمان عدم حدوث خروقات للاتفاق"، مبيناً أن الجنود المشاركين يتمتعون بخبرة في مجالات الأمن واللوجستيات والهندسة والتخطيط الميداني.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن العسكريين الأميركيين المشاركين ينتمون إلى وحدات موجودة أصلاً ضمن قيادة العمليات المشتركة في الشرق الأوسط، مؤكدة أنهم سيتولّون مهمة مراقبة تنفيذ الاتفاق من داخل إسرائيل، بالتعاون مع القوات الدولية العاملة على الأرض.
وتنص خطة ترامب على تشكيل قوة أمنية متعددة الجنسيات تضم الولايات المتحدة وتركيا ومصر وقطر ومراقبين دوليين، تتولى الإشراف على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وضمان استقرار الأوضاع الميدانية، ومراقبة إعادة انتشار القوات الفلسطينية في مناطق محددة، إضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وبدء إعادة الإعمار.
كما تهدف الخطة إلى تهيئة بيئة مستقرة لإطلاق مسار سياسي جديد برعاية أميركية ودولية، تمهيداً لتسوية شاملة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. ومن المتوقع أن تبدأ القوة الدولية مهامها فور تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لضمان الأمن والاستقرار في القطاع.
وفي هذا السياق، أكد خليل الحية، كبير مفاوضي حركة حماس، أن الحركة تسلّمت "ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية" بشأن التزام إسرائيل الكامل ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيراً إلى أن واشنطن ستكون مسؤولة عن متابعة التنفيذ من خلال مركز القيادة الجديد.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن مهمات الأمن اليومية داخل غزة ستُسند لعناصر شرطة فلسطينيين تم تدريبهم بإشراف مصري وأردني وكندي، مشيراً إلى أن دولاً عدة أعربت عن استعدادها للمشاركة في "قوة الاستقرار الدولية"، على أن يصدر قريباً قرار من مجلس الأمن يحدّد الإطار القانوني لانتشار هذه القوة.
ويأتي هذا التطور بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت عامين، على أن تبدأ عملية تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال مهلة 72 ساعة.
0 تعليق