"طباخو مدارس" يحتجون في وزان - بلس 48

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لمدة ستة أشهر متواصلة، عاش عمال وعاملات الطبخ بمؤسسات المديرية الإقليمية للتعليم بوزان بلا أجور من طرف إحدى الشركات المتعاقدة، ما دفعهم إلى إعلان إضراب عن العمل أمس الخميس.

وبعد اجتماع مع نقابة العمال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، صرفت الشركة المعنية أجور المحتجين المتأخرة، باستثناء أجر شهر نونبر الجاري، ما دفعهم إلى وقف الإضراب والتشبث بمطالب أخرى، على رأسها “رفع الأجور التي لا تتعدى 1500 درهم، وتعويضات العطل السنوية”.

وبحسب النقابة ذاتها، يحتفظ العمال، وغالبيتهم من النساء، لأنفسهم بحق الإضراب في حال عدم صرف الشركة سالفة الذكر أجورهم لشهر نونبر الجاري.

وجاء في بلاغ لنقابة عمال وعاملات الطبخ بمؤسسات المديرية الإقليمية للتعليم بوزان، أن “هذه الفئة تنادي بمبلغ جزافي كتعويض عن الساعات الإضافية”.

وشرح عبد الرحيم السباعي الإدريسي، المتحدث باسم نقابة هؤلاء العمال، معاناتهم مع الأجور الضعيفة والمتأخرة، قائلا: “هذه الأجور الهزيلة التي لا تتعدى 1500 درهم، يكون تأخيرها (صرفها حتى نهاية الشهر) مؤثرا على وضعيتهم بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

وأضاف الإدريسي، في تصريح لهسبريس، أن الشركة، التي قامت بعد إعلان خطوة الإضراب بـ”صرف أجور أشهر 6 و7 و8 و9 و10، باستثناء شهر نونبر، دفعت العمال، الذين غالبيتهم نساء أرامل، إلى تعليق الإضراب كخطوة تعبر عن حسن النية”، مؤكدا أن “مخالفة هذا الأمر خلال حوالي أسبوع، تعني العودة إلى نقطة الصفر”.

وتابع المتحدث بأن “الشركة تبرر عدم صرف أجور العمال بعدم توصلها باعتمادات مالية من المديرية الإقليمية للتعليم بوزان”، موضحا أن “المديرية تنفي هذا الأمر”.

وأشار المتحدث باسم نقابة عمال وعاملات الطبخ بمؤسسات المديرية الإقليمية للتعليم بوزان إلى أنه “رغم صرف أجورهم حتى شهر أكتوبر الماضي، إلا أن أجرة شهر يونيو كانت على أساس 13 يومًا فقط (باعتبارها المدة التي اشتغلوها)”، معتبرا أن “هذا الأمر غير مقبول وبدون سند، خاصة وأن توظيف العمال لم يتم بناءً على عقد عمل”.

ونبه الإدريسي إلى أن “أوضاع عاملات وعمال الطبخ بوزان تعبر عن وضع وطني تعيشه هذه الشريحة في العديد من المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”.

ولفت المتحدث إلى أن “فئات أخرى تعاني في صمت بجانب عمال وعاملات الطبخ، ويتعلق الأمر أساسا بعمال النظافة، الذين لا تتعدى أجورهم 800 درهم، وبلا تأمين صحي”.

وتشمل مهام عاملات وعمال الطبخ بمؤسسات مديرية التعليم بوزان، العمل تحديدًا داخل المدارس الجماعاتية والداخليات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق