توفي متسلِّق جبال جرّاء التجمّد، فيما أُنقِذ مئات آخرون بعد تساقط ثلوج كثيفة على هضبة التيبت وعند سفح جبل إيفرست على الجانب الصيني، وفق ما أفاد متسلِّقون ووسائل إعلام رسمية الاثنين.

وقالت متسلقة شابة تُدعى فيفي لوكالة فرانس برس بعد إجلائها الاثنين، إنها كانت في رحلة جبلية تستغرق عدة أيام مع ثلاثة من أصدقائها ومرشد محلي في وادي كارما عند سفح جبل إيفرست على الجانب الصيني من التيبت (غرب البلاد).

لكن تساقط الثلوج الكثيفة فاجأ المجموعة طوال ليل السبت ـ الأحد، ما أدى إلى طمر المخيّم الواقع على ارتفاع يقارب 5000 متر.

وقالت الشابة المنحدرة من جيانغسو (شرق البلاد): “اضطررنا إلى إزالة الثلج من الخيام باستمرار، لكنني انهرت من الإرهاق (…) ودُفنت خيمتي. ثم وجدت أخيرًا ملجأ في خيمة أخرى.”

وبعد يومين من المشي، قام خلالهما عناصر الإطفاء بتنظيف الطريق باستخدام حيوانات الياك (القطاس) والخيول لإزالة الثلوج، عادت المجموعة أخيرًا إلى مركز الإنقاذ المُقام عند بداية المسار.

وفي الوادي نفسه، أُنقِذ 350 متجوّلًا آخر بحلول مساء الأحد، وفق قناة سي سي تي في الرسمية. لكن كان لا يزال هناك أكثر من 200 آخرين في مخيّمات على ارتفاعات عالية آنذاك، مثل فيفي.

وقالت المتنزِّهة الشابة إنها شاهدت عشرات المتنزِّهين على طول الطريق، بعضهم كان منهكًا من الجوع أو من تأثير الارتفاع، لكن لم يكن أيٌّ منهم في حالة حرجة.

ولم تستجب السلطات المحلية لطلبات وكالة فرانس برس الحصول على معلومات بشأن عدد الأشخاص الذين ما زالوا بحاجة إلى الإنقاذ في المنطقة.

وفي أقصى الشمال، في جبال مقاطعة تشينغهاي (Qinghai) شمال غرب الصين، توفي متنزِّه نتيجة انخفاض حرارة الجسم وداء المرتفعات، وفق ما ذكرت قناة سي سي تي في الاثنين نقلًا عن أجهزة الأمن.

وفي هذه المنطقة الواقعة على ارتفاع يزيد على 4000 متر، والتي تشهد أيضًا ظروفًا جوية قاسية، جرى إجلاء 137 متنزِّهًا آخرين، بحسب المصدر نفسه، مضيفةً أن “علاماتهم الحيوية مستقرة.”

وتوافد الزوّار على جبال غرب الصين وشمال غربها في الأيام الماضية لقضاء عطلة وطنية تستمر ثمانية أيام، وهي فترة تشهد عادةً زيادة ملحوظة في النشاط السياحي.