لا يبدو أن التحالف المسير للمجلس الجماعي لمدينة طنجة على قلب رجل واحد بخصوص الخليفة المرتقب لمحمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة المعزول؛ فقد أعطى قرار السلطات فتح باب إيداع الترشيحات لشغل المنصب انطلاقة الصراع المرتقب بين حزب الاتحاد الدستوري وحزب التجمع الوطني للأحرار.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عبد الحميد أبرشان، القيادي في حزب “الحصان”، يستعد لإيداع ترشيحه لشغل منصب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، وسط توقعات بأنه يحظى بتأييد مستشاري الأحزاب السياسية في المقاطعة من خارج التحالف الرباعي المسير لمجلس المدينة والذين يشكلون الأغلبية فيها.

وحسب المصادر ذاتها، فإن قرار ترشح أبرشان يمثل تحديا كبيرا أمام الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، إذ سيقسم الأغلبية ويؤثر على تماسكها، خصوصا مع الرغبة القوية لحزب التجمع الوطني للأحرار في تولي منصب رئاسة المقاطعة الشاغر.

في غضون ذلك، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر قيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة طنجة، أن حزب “الحمامة” عقد، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا حول موضوع رئاسة مقاطعة طنجة المدينة.

ووفق المصادر التي لم ترغب في ذكر اسمها، فإن مناضلي “الأحرار” ومنتخبيه أكدوا “تشبثهم بالترشح لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة”، معتبرين أن أي توجه غير دعم مرشح الحزب لرئاسة المقاطعة المذكورة سينعكس “سلبا على التحالف المسير لمجلس المدينة”.

وأضافت المصادر ذاتها أن حزب التجمع الوطني للأحرار منفتح على جميع “السيناريوهات ولديه من الكفاءة والأطر القادرة على تولي المنصب والإبداع فيه”، مشددة على أن مرشح الحزب سيكون هو “عبد الواحد اعزيبو في حال دخلنا المنافسة”.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن حزب “الحمامة” يأمل في أن يحصل التوافق بين أحزاب الأغلبية الـ4، مؤكدة على أهمية توحيد الصفوف داخل الأغلبية المسيرة للمجلس.

وسجلت المصادر التجمعية أن الحزب سيطالب بعقد اجتماع لأحزاب الأغلبية لمناقشة الموضوع، ومحاولة الوصول إلى حل توافقي بين ممثليها حول رئاسة مقاطعة المدينة، في غضون اليومين المقبلين.

يشار إلى أن فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس مقاطعة طنجة المدينة، الذي أعلن عنه أمس، سيستمر إلى غاية يوم الجمعة 29 نونبر الجاري، التي ستعرف حصر الأسماء المرشحة لخلافة الحركي محمد الشرقاوي في رئاسة هذه المقاطعة.