استقبل عامل إقليم بوجدور، إبراهيم بن إبراهيم، الجمعة بمدينة العيون، وفدا برلمانيا إيطاليا يضم ممثلين عن مختلف الأحزاب الإيطالية، في زيارة رسمية تهدف إلى دعم مغربية الصحراء والاطلاع على المشاريع التنموية التي تقودها المملكة المغربية بأقاليمها الجنوبية.

يضم الوفد الإيطالي كلاًّ من إيتوري روزاتو، منسق المجموعة البرلمانية الأمين العام لحزب أزيوني، وستيفانيا أسكاري، عضو البرلمان عن حزب النجوم الخمسة، وغراتسيانو بيتزيمنتي، عضو البرلمان عن حزب الرابطة، وماركو دروستو، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الرابطة، وجيافاني أروتسولو، عضو البرلمان عن حزب فورزا إيطاليا نائب رئيس البرلمان، وجورجيو لوفيتشيو، عضو البرلمان عن حزب فورزا إيطاليا.

وخلال المحادثات مع عامل الإقليم، قدم الأخير لمحة مفصلة عن العلاقات المغربية الإيطالية، واستعرض مختلف المشاريع التنموية في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، مشددا على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذه المشاريع، التي تشمل التعليم والصحة والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وتستهدف جميع شرائح المجتمع من نساء وأطفال وشباب وشيوخ.

كما ركّز المسؤول الترابي على دور الرؤية الملكية في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، مؤكدا أن المبادرات التنموية تعكس التزام المملكة بالارتقاء بالأقاليم الجنوبية وجعلها نموذجا للتنمية الشاملة.

من جانبه، أثنى رئيس الوفد البرلماني الإيطالي، إيتوري روزاتو، على القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، معتبرا أن المغرب يسلك مسارا مهما على مستوى الأمم المتحدة في نزاع الصحراء.

وأوضح روزاتو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جميع الخطط التي تؤدي إلى السلام مرحب بها من جانبنا، وجميع الخطط التي تؤدي إلى التنمية مهمة بالنسبة لنا. هناك الحكومات التي تناقش، والبرلمان يجلب بشكل خاص علاقة الصداقة والتعاون، التي هي اقتصادية وثقافية”، مضيفا: “نحن هنا بوفد واسع من جميع الأحزاب السياسية، لتمثيل صداقتنا مع المغرب، وللاطلاع على الجهود الكبيرة المبذولة في هذه المنطقة المهمة من البلاد”.

كما أشاد السياسي الإيطالي بـ”الالتزام المغربي في رفع مستويات الاستثمار، وتعزيز التعليم والتدريب، وتطوير القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة، وكل هذه الخطط تمثل خطوات مهمة للنمو والتنمية، ولتعزيز التعاون بين بلدينا”.

وشدد روزاتو على أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل الحل الواقعي والأوحد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، مشيرا إلى أن “البرلمان الإيطالي يولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب، سواء في المجالات الاقتصادية أو الثقافية”، لافتا إلى أن “الزيارة تمثل فرصة للاطلاع على مؤهلات المنطقة وفرص التعاون المشترك لتحقيق منفعة متبادلة للبلدين”.

على صعيد آخر، استقبل رئيس جماعة العيون، حمدي ولد الرشيد، الوفد الإيطالي، مؤكدا في كلمته على التحولات الكبيرة التي شهدتها المدينة منذ ما بعد سنة 1975، والجهود المغربية المتواصلة للنهوض بالمنطقة وتحقيق التنمية المندمجة التي تشمل مختلف القطاعات الحيوية، وتستهدف تحسين مستوى المعيشة لجميع السكان.

وأشار رئيس المجلس الجماعي إلى التوأمة القائمة بين مدينة العيون وسورينتو الإيطالية، مذكرا بـ”انفتاح الجماعة على كل فرص التعاون مع إيطاليا”، مشيدا بزيارة الوفد التي تأتي تزامنا مع استعدادات المدينة للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

وأكد رئيس جماعة العيون التمسك الثابت بمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مشددا على دور التمثيلية الشرعية للمنتخبين المحليين في تنزيل الرؤية الملكية، وتحقيق أهداف التنمية المندمجة التي تعكس التزام المملكة بالارتقاء بالأقاليم الجنوبية وتحسين جودة الحياة للسكان، بما يجعل المنطقة نموذجا للتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي.