يسرّ مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة أن يبدأ احتفالية استثنائية بمئوية المخرج العربي البارز يوسف شاهين، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما. لم يكن شاهين مجرد مخرج، بل كان رائدًا في طرح أسئلة جريئة لم تجرؤ الكاميرا العربية على تناولها من قبله.
تنطلق الاحتفالية من مدينة الجونة، كأول محطة لرحلة تتجاوز الحدود، تحمل في طياتها إبداعات فنية تضيء الذاكرة. تتعدد المحطات، لكن تتفق جميعها على أن السينما هي فعل حياة ومقاومة.
إنها ليست مئوية تقليدية، بل لحظة تفاعلية ومتجددة. تبدأ من شاطئ الجونة في فضاء مفتوح يعكس روح سينما شاهين، لتنتقل عبر مهرجانات عالمية، حيث يُعيد الشباب اكتشاف السينما من خلال أعماله.
يوسف شاهين، الذي وُلد في 25 يناير 1926 في الإسكندرية، قدّم أفلامًا تعكس أحلامه وهواجسه، من "باب الحديد" إلى "حدوتة مصرية". كانت كاميراته حساسة، تثير المشاعر وتخلق تجربة سينمائية ثورية.
مهرجان الجونة السينمائي يفتح أبوابه لاستحضار هذا الصوت الفذ الذي غيّر شكل الحكاية، حيث يمتد الاحتفاء إلى ثلاثة مسارات إبداعية تتناول إرث شاهين كقضية مفتوحة، لا كأرشيف مغلق.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق