فيديو.. كيف تبدو مدينة غزة بعد وقف إطلاق النار؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشر الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم السبت، مقطع فيديو يوثق الوضع الذي آلت إليه حارته بمدينة غزة بعد وقف إطلاق النار.

مستعرضًا آثار الدمار، يقول الجعفراوي، إنه عاش في تلك الحارة ما يزيد على 17 عامًا، وتنوعت ذكرياته فيها ما بين الدراسة واللعب وحفظ القرآن والعمل، لكنه فوجئ بالتدمير الكلي للحارة حتى اختفت ملامحها بالكامل ولم يعد فيها منزل واحد قائمًا.

وأشار إلى «برج العلا» الذي كان مكونًا مما يزيد على 14 طابقًا، وكان يضم عشرات العائلات الفلسطينية، لكنه سوي بالأرض بفعل العدوان الإسرائيلي.

انتقل الجعفراوي بعدها إلى عمارة «أبو السعيد» التي قال إنها كانت تضم مطعمًا في أسفلها عمل فيه كمحاسب قبل اندلاع الحرب، واستعرض الدمار الهائل الذي لحق بأبراج «الظافر 1» و«الظافر 4» ومسجد «الكوثر» الذي أتم فيه حفظ القرآن الكريم.

وأضاف بنبرة تملؤها الأسى: «لا تتخيلوا حجم الألم، عندما ترى الحارة التي كبرت وترعرعت فيها وكانت كل شيء في حياتك مدمرة أمامك، فهذا شعور سيئ جدًا».

الواقع أسوأ بكثير

من جهته، نشر الصحفي الفلسطيني محمد هنية، تدوينة عبر صفحته الرسمية أجاب فيها عن سؤال المتابعين بشأن حال مدينة غزة عقب وقف إطلاق النار.

وكتب: «للسائل عن مدينتنا، كل الصور التي ترونها لآثار الدمار غير حقيقية، فالواقع أسوأ بكثير.. مناطق شرق وجنوب وشمال مدينة غزة، مُبادة بالكامل.. أحياء لا ترى لها أثرًا سوى ركام».

وأكمل: «تذكرون يوم كنّا نصرخ (انقذوا مدينة غزة؟)، يوم كنّا نسمع ونوثق تفجير الروبوتات المفخخة؟ اليوم نرى مدينتنا أثراً بعد عين. لا بأس.. هي برمادها أجمل المدن، نراها بقلوبنا بحواسنا بضميرنا بكل ما لا يُرى.. فالجمال هنا لا شوارع مُزينة وأبنية من طراز رفيع.. بل الجمال بأن تبقى أنت في حضن مدينة الرماد تنهض بعد إبادة عامين، اليوم فيها بسنة مما تعدون».

أما الصحفي الفلسطيني عبد القادر صباح، فوثّق لحظة عودته إلى المدينة بالسيارة، بينما كانت الحشود عائدة أمس، سيرًا على الأقدام لتفقد منازلهم.

وأظهرت اللقطات التي نشرها عبر صفحته بموقع «إنستجرام» الدمار الكلي الذي أصاب الطريق، والذي قال صباح، إنه اعتاد أن يسلكه للدخول إلى أطراف المدينة.

وتابع وهو يتحدث إلى الكاميرا: «لم ندخل بعد إلى عمق المدينة، المنطقة في الداخل أكثر صعوبة ودمارًا.. حي الهوى الذي كان المنطقة أكثر رقيًا صار المشهد فيه دمار وخراب وتفجير وتدمير للمربعات السكنية بالكامل».

ونقل المتحدث باسم بلدية غزة عاصم نبيه، الواقع الميداني داخل المدينة التي نوه أن نسبة الدمار فيها «هائلة للغاية»، قائلًا إن «معظم الأحياء تعرضت لدمار كبير في الأيام والأسابيع الماضية».

ولفت خلال تصريحات لشاشة «التلفزيون العربي»، اليوم السبت، إلى الدمار الهائل في المنازل والبنى التحتية والمرافق الحيوية المختلفة، تزامنًا مع تدمير المقدرات والآليات الثقيلة التابعة للبلدية.

وصرح بأن «ما يزيد على 85% من إجمالي الآليات الثقيلة التابعة للبلدية تعرضت لدمار كبير»، منوهًا أن «مهمة فتح الشوارع المغلقة وإزالة الركام معقدة، لأنها تأتي بالتوازي مع نسبة دمار هائلة، وعدم وجود مقدرات وإمكانات كافية».

وأفاد بأن البلدية قدمت قائمة طويلة من الاحتياجات؛ تتضمن تفاصيل فنية وهندسية حول الاحتياجات اللازمة لزيادة كميات المياه وفتح الشوارع.

واستطرد: «حتى اللحظة لم تدخل الاحتياجات حتى تتمكن الطواقم من الاستمرار في تقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين وتخفيف المعاناة المستمرة على مدار عامين، ولا نمتلك المعدات الكافية للقيام بكل أعمال الطوارئ».

وأشار إلى أن «الآليات التي تستخدمها البلدية مهترئة وقديمة جدًا، كما أن بعض الآليات المتوفرة لدى القطاع الخاص لا تكفي لتلبية الاحتياجات وتقديم الخدمات في وقت قصير».

وحذر من استمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين - حتى بعد وقف إطلاق النار - دون إدخال الاحتياجات اللازمة لأعمال البلدية، خاصة الآليات الثقيلة.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق