حقل نفط "معقد" وتوقف لأكثر من 20 عامًا.. ما قصته؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حظي حقل نفط احتياطياته تتجاوز 34 مليون برميل في بحر الشمال، بصفقة استحواذ من شأنها أن تنعش الإنتاج بعد توقُّف دام لأكثر من 20 عامًا.

ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أتمّت شركة لايم بتروليوم (Lime Petroleum) عملية الاستحواذ على حصة إضافية من شركة أوكيا النرويجية (OKEA) في حقل يمي النفطي (Yme) الواقع في القطاع النرويجي من بحر الشمال.

وباعت شركة "أوكيا" حصتها العاملة البالغة 15% في حقل يمي إلى شركة "لايم"، التي زادت حصتها من 10% إلى 25% بفضل الصفقة الأخيرة التي تصل قيمتها بعد الضريبة إلى 15.65 مليون دولار.

كما ستدفع "لايم" لشركة "أوكيا" مبلغًا بعد الضريبة بقيمة 9.2 مليون دولار في عام 2027، والذي سيُسدَّد إلى "لايم" على 4 دفعات بنسبة 25% عند إتمام 4 مراحل محددة مسبقًا للتخلّي عن الحقل.

إمكانات حقل يمي النفطي

يُدار حقل يمي النفطي من قبل شركة ريبسول نورج (Repsol Norge)، وهي شركة تابعة لشركة ريسبول الإسبانية، في بحر الشمال قبالة سواحل النرويج.

ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، كان الحقل في فترة توقُّف دامت 20 عامًا، بعد توقُّف الإنتاج في عام 2001، قبل إعادة تشغيله منذ ما يقرب من 3 سنوات.

وتشمل القائمة الحالية لشركاء ترخيص حقل يمي، شركة ريبسول نورج بحصّة 55% بصفتها المشغّل، وبي جي إن آي جي أبستريم (PGNiG Upstream) بحصّة 20%، ولايم بحصّة 10%، وأوكيا بحصّة 15%.

وبعد الانتهاء من الاستحواذ، ستخرج "أوكيا" من الترخيص، وستمتلك "لايم" -التابعة لشركة ريكس إنترناشيونال السنغافورية (Rex International)- حصة 25%.

ومن شأن هذه الصفقة أن تعزّز صافي إنتاج شركة "لايم" اليومي بنحو 3500 برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2024.

كما ستمنح الحصة الإضافية شركة "لايم" 5.9 مليون برميل صافٍ، بدءًا من تاريخ سريان الاستحواذ، إذ تصل احتياطيات الحقل المحتملة إلى 39.47 مليون برميل في 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، وفق تقرير شركة إيه جي آر لخدمات الطاقة (AGR Energy Services)، الصادر في 13 مارس/آذار 2024.

حقل يمي النفطي
موقع حقل يمي النفطي - الصورة من منصة "نورسك بتروليوم"

صفقة حقل نفط

تعليقًا على صفقة حقل النفط المهمة، قال الرئيس التنفيذي لشركة لايم، لارس بي هوبرت: "كان حقل يمي يسير على مسار جيد منذ دخول لايم في عام 2022، ويسعدنا زيادة حصّتنا، بما يتماشى مع إستراتيجيتنا لزيادة احتياطياتنا وقاعدة مواردنا".

وتابع: "لدينا علاقة رائعة مع المشغّل، ريبسول، ونعمل معهم عن كثب لإيجاد قيمة إضافية في يمي.. نتوقع أن يضيف هذا الاستحواذ الأخير إلى التدفق النقدي لشركة لايم في السنوات المقبلة".

ومن جانبه، أبرز الرئيس التنفيذي لشركة أوكيا، سفين جيه ليكنس: "بعد عدّة سنوات بصفتنا شركاء في ترخيص يمي، قررنا الخروج من منطقة غير أساسية بحصّة صغيرة نسبيًا".

وأضاف: "يسمح هذا الخروج لشركة أوكيا بالتركيز على الموارد المالية والبشرية في مناطقنا الأساسية، ويسعدنا أن نعلن هذه الصفقة مع شركة لايم بتروليوم لصالح الطرفين".

موقع حقل يمي النفطي وإنتاجه

وفق قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، يقع حقل يمي النفطي في الجزء الجنوبي الشرقي من القطاع النرويجي من بحر الشمال، ضمن ترخيصي الإنتاج "بي إل 316" و"بي إل 316 بي"، على بعد 130 كيلومترًا شمال شرق حقل أولا (Ula) على عمق مياه يبلغ 100 متر.

ويضم الحقل هيكلين رئيسين منفصلين، "غاما" و"بيتا"، يفصل بينهما 12 كيلومترًا، وتقع خزانات الحقل في الحجر الرملي من العصر الجوراسي الأوسط، على عمق 3150 مترًا.

وأُنتج أول نفط في حقل يمي خلال أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد 20 عامًا من آخر مرة شُغِّل الحقل فيها، وبعد أشهر من منح مديرية النفط النرويجية (NPD) لشركة "ريبسول" موافقة لبدء إنتاج النفط في أغسطس/آب 2021.

وجاءت هذه المواقفة بعد خطة منقحة للتطوير والتشغيل (PDO)، أُرسلت إلى وزارة النفط والطاقة النرويجية في ديسمبر/كانون الأول 2017، وجرت الموافقة عليها في مارس/آذار 2018.

بعد اتفاقية البيع والشراء التي أبرمتها شركة "لايم بتروليوم" مع شركة كوفبيك النرويج (Kufpec Norway) في أغسطس/آب 2022 لشراء حصة 10% في حقل يمي النفطي مقابل مبلغ نقدي بعد الضريبة يبلغ 68 مليون دولار، اكتمل المشروع في ديسمبر/كانون الأول 2022.

اكتشاف حقل يمي النفطي

وفق بياناته لدى منصة الطاقة المتخصصة، اكتُشِف حقل يمي النفطي في الأصل عام 1987، ولم يبدأ الإنتاج فيه حتى عام 1996.

بعد توقُّف الإنتاج في عام 2001، حيث لم يعد تشغيله مربحًا، أعيد تطوير حقل يمي ووضعه قيد الإنتاج في عام 2021.

ونتيجةً لذلك، يُنتج الحقل ما بين 20 ألفًا و25 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، بعد إتمام حفر آبار التطوير في الربع الثاني من عام 2024.

وتضمَّن مشروع التطوير الجديد هندسة وشراء وتركيب وحدة رأس بئر جديدة فوق المرافق الحالية، وتعديلات وتحديث وحدة الحفر والإنتاج البحرية المتنقلة ميرسك إنسبايرر (Maersk Inspirer) قبل تركيبها في الحقل، والتوصيل اللاحق بالآبار والمنشآت الموجودة على قاع البحر قبالة الساحل.

منصة الحفر ميرسك إنسبايرر
منصة الحفر ميرسك إنسبايرر - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "ريبسول"

وقبل أن يصبح اندماجها مع شركة نوبل (Noble) ساريًا في عام 2022، قررت شركة ميرسك للحفر (Maersk Drilling) بيع منصة الحفر "ميرسك إنسبايرر" إلى شركة هافيلا (Havila)، التي بدورها ستؤجّر وتبيع المنصة إلى ترخيص حقل يمي، الذي تديره شركة ريبسول، مقابل 373 مليون دولار.

ونتيجةً لذلك، تولّت شركة ريبسول العمليات اليومية لمنصة الحفر يمي إنسبايرر (Yme Inspirer)، نيابةً عن ترخيص "يمي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إتمام صفقة الاستحواذ في حقل نفط ببحر الشمال من الموقع الرسمي لشركة "لايم بتروليوم".
  2. معلومات إضافية عن حقل يمي في بحر الشمال من منصة "أوفشور إنرجي".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق