يستعد ملعب بنغازي الدولي لاستقبال واحدة من أبرز المواجهات الودية هذا العام، حيث يلتقي إنتر ميلان الإيطالي مع أتلتيكو مدريد الإسباني مساء الجمعة 10 أكتوبر 2025، في مواجهة تحمل طابعًا خاصًا تزامنًا مع إعادة افتتاح الملعب بعد أعمال تطوير شاملة، ضمن أول نسخة من بطولة كأس الإعمار التي تنظمها لجنة إعادة إعمار ليبيا.

شهدت التحضيرات الرسمية للقاء توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا والناديين الأوروبيين، من أجل إقامة هذه المباراة الاحتفالية التي تمنح الفائز لقب “كأس الإعمار”، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور ليبيا على الساحة الرياضية الدولية، وإبراز قدرتها على استضافة فعاليات كروية من العيار الثقيل.

أعلن الناديان عبر منصاتهما الرسمية على مواقع التواصل عن تفاصيل المواجهة، مؤكدين مشاركتهما بكامل جاهزيتهما الفنية مع استبعاد العناصر الدولية المشاركة مع منتخباتها في تصفيات كأس العالم 2026، فيما أشارت لجنة التنظيم إلى أن المباراة ستنطلق في الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، أي عند الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وسط حضور جماهيري كبير متوقع.

وتتولى قناة ليبيا الرياضية وقناة الوسط الليبية نقل الحدث مباشرة، مع تخصيص أستوديو تحليلي قبل صافرة البداية للحديث عن أهمية هذه المباراة، كونها تمثل نقطة انطلاق جديدة للمنشآت الرياضية الليبية بعد سنوات من التوقف، كما تحظى بتغطية إعلامية واسعة على المستويين العربي والدولي.

وأكد المعلق العُماني خليل البلوشي مشاركته رسميًا في تغطية اللقاء، موضحًا عبر حسابه على فيسبوك أنه يشعر بفخر كبير للتواجد في بنغازي لأول مرة، مؤكدًا أن ظهوره في هذا الحدث يمثل له لحظة خاصة طالما انتظرها، ومشيرًا إلى أن المباراة ستكون مناسبة مميزة تجمع بين كرة القدم العالمية وروح الجماهير الليبية.

وأضاف البلوشي أن هذه المشاركة تمثل له تقديرًا كبيرًا لمحبة الجمهور الليبي ودعمه المستمر على مدار سنوات، لافتًا إلى أنه يتطلع إلى أمسية استثنائية تنقل صورة إيجابية عن ليبيا أمام العالم، خاصة أن اللقاء يحمل أبعادًا رمزية تتجاوز الطابع الرياضي البحت.

ووصلت بعثتا إنتر ميلان وأتلتيكو مدريد إلى مدينة بنغازي صباح الخميس، حيث جرى استقبالهما في أجواء احتفالية مميزة، تمهيدًا للمواجهة التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة من محبي الفريقين، إلى جانب الجماهير الليبية التي تستعيد أجواء استضافة المباريات الكبرى بعد فترة طويلة من الغياب.

بهذا الحدث، تعود بنغازي إلى الواجهة الكروية من خلال مناسبة تحمل رمزية خاصة، تجمع بين أندية النخبة في أوروبا، وتعزز موقع ليبيا كوجهة قادرة على احتضان فعاليات رياضية دولية في أجواء آمنة وتنظيم رفيع المستوى.