رأت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن النصر الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه ضد حزب الله في لبنان قد يكون بعيد المنال، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالحزب وبالشعب اللبناني خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت الوكالة أن القنابل المخبأة في أجهزة الاتصال قتلت العشرات وأصابت الآلاف، فيما أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل اثنين من قادة حزب الله ودمار واسع.

ورغم ادعاءات إسرائيل بأنها تهدف إلى تأمين الحدود لتمكين النازحين من العودة، فإن تحقيق هذه الأهداف السياسية يبقى غير واضح. ونقلت "أسوشيتيد برس" عن الكاتب الإسرائيلي ناداف إيال أن المؤسسة العسكرية لا تعرف كيف يمكن تحويل الإنجازات العسكرية إلى نصر سياسي.

كما أشار التقرير إلى أن رد حزب الله على التصعيد الإسرائيلي بدا ضعيفًا، رغم إطلاقه صواريخ باتجاه تل أبيب. وذكر خبراء أن الحزب يحتفظ بمزيد من الأسلحة في الاحتياط، وأن الأهداف الإسرائيلية قد تكون أكثر محدودية، مشيرين إلى أن أي ترتيب جديد قد يتطلب غزوًا بريًا.

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن ضرباته الأخيرة كانت الأكثر قسوة ضد حزب الله، لكن رغم ذلك، لا يزال للحزب قدرات كبيرة لم تستخدم بعد، مما يترك الصراع مستمرًا.