ألمانيا تتفوق على الولايات المتحدة وتصبح مقصدا مفضلا للمهاجرين ذوي المهارات العالية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يبحث المسؤولون الألمان بكل ما أوتوا من قوة عن مزيد من الأيدي العاملة الماهرة، لشغل كثير من الوظائف الشاغرة التي يقول أصحاب العمل فيها أنهم لا يستطيعون ملئها، وسط النقص الحالي في هذه النوعية من العمالة.

 كيفية اجتذاب المزيد من المهاجرين

ولسد هذا النقص قام المسؤولون بزيارة كندا للتعرف على كيفية اجتذاب المزيد من المهاجرين ذوي المؤهلات العالية، كما قام المسؤولون بتخفيف الشروط التي يطلب أن يتحلى بها المهاجرون المهنيون المؤهلون.

 

ويقول أكسل بلونكه رئيس إدارة مختصة بالتعليم والهجرة، بمعهد الاقتصاد الألماني ومقره هامبورج، إنه بدون المهاجرين سيكون هناك نقص إضافي في عدد المتخصصين في ألمانيا حاليا، في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يبلغ 442 ألفا.

 

غير أن بعض العاملين المهرة الذين جاءوا إلى ألمانيا يقولون إن الجهود التي تبذلها الحكومة لاجتذابهم أثمرت، وبعد أن كانوا يفكرون في الذهاب إلى الولايات المتحدة أو كندا أو بريطانيا أو دولة أخرى قرروا اختيار ألمانيا.

 

ومن بين أسباب التفكير في التوجه إلى الولايات المتحدة أو كندا، بدلا من ألمانيا هو العائق اللغوي، حيث يرى العاملون في مجال التكنولوجيا والهندسة، مثلا أن الإنجليزية هي اللغة السائدة والأكثر تداولا.

 

ولكن الدول المتحدثة بالإنجليزية ليست لديها شروط سهلة لدخول المهاجرين، وعلى سبيل المثال فإن برنامج إعطاء تأشيرة الدخول في الولايات المتحدة، للعمل بوظائف يتطلب تخصصات معينة يقوم على نظام اليانصيب، وفي السحب الذي أجري هذا العام على طلبات المتقدمين للهجرة، حصل أقل من 25 % منهم على تأشيرة دخول.

 معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن

ومن سلبيات الولايات المتحدة أعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية وهو ما يدفع المهاجرين بعيدا.  وتشير الأرقام التي نشرها معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، إلى أن معدلات عمليات القتل بالرصاص في الولايات المتحدة وفقا للعمر، تزيد عن نظيرتها التي تقع في ألمانيا بنسبة 77 مرة.

 

وتوجه الكثير من المهاجرين لكندا بعدما لم يتمكنوا من تجديد تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة، الأمر الذي جعل الحكومة الكندية تواجه سيلا من طلبات الدخول.

 

وقد لا تبدو ألمانيا اختيارا واضحا أمام المهاجرين ذوي المهارات الرفيعة، وأحد أسباب ذلك هو عامل اللغة، فكثير من العاملين في مجال التكنولوجيا يأتون من جنوب آسيا حيث يتم تعليم الإنجليزية وليس الألمانية في المدارس منذ الصغر، كما أن التاريخ الاستعماري البريطاني في المنطقة ترك شيئا من الألفة تجاه الثقافة البريطانية.

 

ومع ذلك لم تعد بريطانيا مقصدا مهما للمهاجرين ذوي المهارات، فالاقتصاد البريطاني ليس في أحسن حالاته، ويقول العديد من الراغبين في الهجرة إنه من الصعب العثور على وظيفة في بريطانيا، وفي النصف الثاني من العام الحالي بلغ معدل البطالة في بريطانيا 2ر4% مقارنة بنسبة 4ر3% في ألمانيا.

 

بينما يقول آخرون إنهم اختاروا ألمانيا بسبب وفرة الفرص التعليمية فيها.

وتشير البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء بمنطقة برلين-براندنبرج، إلى زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين القادمين من الهند، ومنذ عشرة أعوام كان هناك 3579 هنديا مسجلا في برلين، غير أن هذا الرقم زاد بدرجة هائلة ليصل العام الماضي إلى قرابة عشرة أمثال الرقم السابق مسجلا 33257 مهاجرا.

 

ولكن الأمور ليست كلها وردية بالنسبة للمهاجرين إلى ألمانيا، فمثلا من الصعب العثور على سكن مناسب، ويمكن أن تمثل العنصرية وصعود اليمين المتطرف مشكلة للبعض. كما أن بعض المهاجرين يجدون صعوبة في الحصول على نفس الأطعمة التي كانوا يتناولونها في بلادهم.

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق