واصل الاقتصاد الأمريكي إظهار مؤشرات على التماسك رغم التحديات، حيث أضاف 147 ألف وظيفة جديدة في يونيو، بحسب تقرير وزارة العمل الأمريكية الصادر اليوم، الخميس 3 يوليو. الرقم تجاوز التوقعات التي أشارت إلى إضافة 110 آلاف وظيفة فقط، كما تم تعديل بيانات مايو بالرفع إلى 144 ألف وظيفة بدلاً من 139 ألفاً.

وشهد معدل البطالة تراجعًا طفيفًا إلى 4.1% بانخفاض قدره 0.2%، لكن ذلك يُعزى جزئيًا إلى انخفاض معدل المشاركة في القوة العاملة، الذي هبط إلى 62.3%، وهو الأدنى منذ نهاية عام 2022. وقد خرج حوالي 329 ألف شخص من فئة القوى العاملة النشطة، ما يعكس تراجعًا في أعداد الباحثين عن وظائف.

أما على صعيد الأجور، فقد ارتفع متوسط الأجر في الساعة بمقدار 8 سنتات (0.2%) ليصل إلى 36.30 دولار، بينما بلغت الزيادة السنوية في الأجور 3.7% حتى نهاية يونيو.

وفي تفصيل القطاعات، تصدرت الوظائف الحكومية المشهد بإضافة 73 ألف وظيفة، مدفوعة بزيادة التعيينات في الولايات والحكومات المحلية، لا سيما في قطاع التعليم. كما سجل قطاع الرعاية الصحية نموًا ملحوظًا بـ39 ألف وظيفة.

في المقابل، استمرت خسائر الوظائف في الحكومة الفيدرالية، التي فقدت 7 آلاف وظيفة الشهر الماضي، بإجمالي تراجع بلغ 69 ألفًا منذ ذروة يناير الماضي.

ويأتي تقرير الوظائف في توقيت حساس بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل مؤشرات على تباطؤ سوق العمل، بينما لا تزال الضغوط التضخمية تحت السيطرة.

وفي سياق موازٍ، جدد الرئيس دونالد ترامب انتقاداته لرئيس الفيدرالي جيروم باول، داعيًا إلى خفض الفائدة التي تتراوح حاليًا بين 4.25% و4.5%، والتي بقيت دون تغيير منذ ديسمبر الماضي. وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، طالب ترامب باستقالة باول فوراً.

من جانبه، أوضح باول أن كل اجتماع للفيدرالي يمثل فرصة محتملة لتحريك أسعار الفائدة، مؤكدًا أن قوة الاقتصاد تمنح الوقت الكافي لتحليل البيانات القادمة قبل اتخاذ أي قرار جديد.

اطرح سؤالك على ChatGPT

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك