أطلق مكتب الأمم المتحدة في سوريا نداءً إنسانياً عاجلاً، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم والمساعدات، في ظل ما وصفه بـ"ظروف كارثية" يعيشها أكثر من 16 مليون سوري باتوا في أمسّ الحاجة إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى، وسط تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني داخل البلاد.

زيارة ميدانية تكشف حجم المعاناة

وجاء النداء في بيان رسمي صدر عقب زيارة ميدانية مكثفة أجراها وفد أممي رفيع إلى مناطق متفرقة في محافظتي إدلب وحلب، التقى خلالها بمسؤولين محليين ونازحين وعائدين من الداخل والخارج، واطّلع على حجم التحديات التي تواجه المدنيين، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.

تحذير من نقص التمويل وغياب الحلول المستدامة

وأشار البيان إلى أن ضعف التمويل الدولي المخصص لخطة الاستجابة الإنسانية يهدد بمزيد من التدهور، ويجعل ملايين السوريين في مواجهة مستقبل غامض، مؤكداً ضرورة توجيه استثمارات مباشرة لإعادة تأهيل البنى التحتية، وضمان توفير الاحتياجات الأساسية في المناطق المنكوبة.

من جانبه، قال آدم عبد المولى، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، إن ما شاهده خلال الزيارة الميدانية يعكس واقعاً مأساوياً، لكنه لم يخفِ إعجابه بصمود السوريين، قائلاً: "رغم كل شيء، لا يزال هناك أمل. هذا الشعب يستحق أن نمد له يد العون، وأن نقف إلى جانبه في رحلة التعافي".

التزام أممي متجدد بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين

وأكد البيان الختامي أن الأمم المتحدة ماضية في دعم السوريين والعمل مع كافة الأطراف لتحقيق عودة طوعية وآمنة وكريمة للنازحين واللاجئين، مع إعادة بناء حياة مستقرة لأكثر من نصف سكان سوريا الذين تأثروا بشكل مباشر بالصراع.

ودعت المنظمة الدولية إلى استجابة دولية عاجلة وفعالة قبل أن تتفاقم الكارثة، مشددة على أن الوقت ينفد، وأن حجم المعاناة يستوجب تحركاً فورياً على جميع المستويات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك