ياسر حمدي يكتب: فخامة الرئيس.. السلطة الرابعة في خطر!! - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ياسر حمدي يكتب: فخامة الرئيس.. السلطة الرابعة في خطر!! - بلس 48, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 11:14 مساءً

ستبقى قضية المؤقتين في الصحف القومية إحدى العلامات الواضحة على أزمة الصحافة، وما تعانيه الصحف القومية وحاجتها إلى تجديد الدماء واستعادة حيويتها وشبابها، إن إستمرار وجود صحفيين مؤقتين لمدد تصل إلى 15 عامًا دون توظيف دائم هو بالفعل علامة على أزمة مهنية عميقة تهدد جوهر مهنة الصحافة ومبادئ العدالة.  

هذا الوضع لا يعكس خللًا في نظام العمل بالمؤسسات الصحفية فحسب، بل يُظهر أيضًا تجاهلًا للدور الحيوي الذي يلعبه هؤلاء الصحفيون في الحفاظ على مؤسساتهم، كما يمثل رسالة مهمة تؤكد عدم جواز ترك هذه المؤسسات للشيخوخة، وضرورة إعادة إحياء دورها كرقيب على السوق الصحفي، وعودتها كمراكز لتدريب الكفاءات.  

ولعل المفارقة الصارخة أن هؤلاء الزملاء الذين يؤمن قطاع كبير منهم بأن الصحافة هي مهنة للدفاع عن حق المواطنين في حياة كريمة، هم أنفسهم نموذجًا على هذه الأوضاع الصعبة حيث يتقاضى بعضهم مكافآت لا تتجاوز 500 جنيه شهريًا! إن المهنة التي تُعرف نفسها بالدفاع عن الحقوق لا يمكن أن يكون ممارسوها أول من يدفعون ثمن هذه الانتهاكات.

لذلك نناشد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة، فدور فخامتكم مقدر وعلى رؤوسنا، وإخلاصنا وواجبنا نحو سيادتكم يحتم علينا أن نصارحك ونتمنى أن تسمعنا، أعلم بل وأثق أن حضرتك في خصومه مع الصحفيين، وهو ما نراه جليًا في الخراب الممنهج الذي آلت إليه المؤسسات الصحفية القومية، والحالة المحزنة التي يعيشها الصحفيين؛ خراب منظم ومخطط؛ وكل هذا نتاج خطأ من فصيل محدود في الوسط الصحفي كان يمكن تجاوزه.

فخامة الرئيس، الصحفيون ليسوا أرقامًا في ملفات، بل أصحاب رسالة وأسر وحياة؛ واستمرار هذا الوضع يُعد انتهاكًا لدولة القانون التي أرسيت قواعدها، بل وبنيت لأبناء هذا الوطن الجمهورية الجديدة ليحيوا فيها حياة كريمة، واستمرار أزمة المؤقتين يُشكل انتقاصًا من سمعة المؤسسات الصحفية القومية، والعدالة تقتضي أن يكون الطريق إلى الحل سريعًا وشاملًا.

إن أهم دور للصحافة هو توصيل نبض الشارع من آمال وآلام إلى كل مسئول على أرض الوطن، بل وكشف إخفاقاته لتجنبها وإصلاح المسار، وكذلك تبصير المجتمع لما تقوم به الدولة من إنجازات، بل هناك دور أكبر وأهم وهو الرد على كل الأكاذيب والإشاعات التي تصل إلى أرض الوطن من أجل تمزيق المجتمع وإسقاط الدولة المصرية التي هي الهدف الأثمن لأعداء الأمة.

فهل يُعقل يا فخامة الرئيس، إذا أردت تصوير إنجازات سيادتكم في أي مشروع أو حتى تصوير جماليات ميدان التحرير على سبيل المثال لابد من أخذ موافقة أمنية؟! للأسف مردود ذلك ضد مصالح الوطن وصورته أمام العالم الذي يتعمد نشر صوره الجمالية والإنفاق ببذخ على ذلك كدعاية للبلاد.
سيادة الرئيس، جماعة الإخوان الإرهابية أرادت أن تتخلص من كبار الصحفيين ففصلت قانون محكم لتحقيق هذا الغرض، وللأسف معمول به حتى الآن! فلم يظهر في عهدنا الحالي من يحل مكان الأساتذة: «أنيس منصور، ومحمد حسنين هيكل، ومصطفى حسين، وسمير رجب، وأحمد رجب، ومصطفى شردي، وجمال أبو بيه، وجمال بدوي»، وغيرهم، (رغم وجود كثيرين)، كان يجب أن يكونوا نجومًا تفخر بهم أم الدنيا كسابقيهم.
فخامة الرئيس، أريد أن أنقل لحضرتك مأساة بين جدران الصحف القومية، صحفيون كانوا في عمر الزهور أثناء ثورتي يناير 2011 و 30 يونيو 2013، هم عماد الصحف القومية الآن، يعملون بلا أجر وبلا تأمينات وبلا أمل حتى شاخوا في مؤسساتهم! (كارثة) كبيرة لا أعتقد أن سيادتكم ترضاها في عهدك الذي يتميز بالعدل، والعمل على حل كل المشكلات التي تواجه أبناء الوطن.
سيادة الرئيس، فخامتكم كبير هذا الوطن، ونحن نحبك ونناشدك ونثق فيك.. الصحافة مرايتك، وهى الحائط الذي يحمي الوطن من حروب الجيل الرابع التي تحذرنا سيادتكم منها كونها أشد من المدافع والطائرات والدبابات، مد يدك الكريمة لها وأعد لها قيمتها وهيبتها قبل فوات الأوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق