صباح اليوم أعلنت الصفحة الرسمية للداعية الدكتور حازم شومان عبر "فيسبوك" عن إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، ونقله إلى وحدة العناية المركزة، بمنشور  موجز "نسألكم الدعاء للدكتور حازم شومان حيث حُجز في العناية المركزة إثر تعرضه لأزمة قلبية فجر اليوم".

التفاعلات على المنشور تجاوزت 98 ألف تفاعل و80 ألف تعليق بالدعواتله مثل: "اللهم اشفيه وعافيه حتى يعود ويحدثنا عن الله والرسول" . 
وعلى الرغم من مرور ساعات طويلة، لم تظهر تفاصيل جديدة عن تطورات حالته، مما خلق جوّاً من القلق بين مئات الآلاف من متابعيه الذين توافدوا على الصفحة لترك رسائل الدعم، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة تضامن واسعة، حيث تجاوز وسم "#الدعاء_لحازم_شومان" 300 ألف تفاعل خلال 24 ساعة فقط.

تطورات الحالة الصحية

وفقًا للنشرات الطبية الأولية التي تشير إلى استقرار نسبي في حالته بعد إجراء قسطرة طارئة. 
بعد الأزمة القلبية التي جاءت نتيجة  تراكم عوامل خطيرة، يأتي في مقدمتها الضغط النفسي المزمن الناجم عن الحزن المكبوت، إلى جانب الإرهاق الجسدي الذي تفاقم بسبب انهماكه في العمل. 
وأوضح الدكتور عمرو حسن، استشاري أمراض القلب في تصريح إعلامية أن "العلاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب مثبتة علميًا، فالحزن يرفع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يتلف جدران الشرايين مع الزمن"، مشيرًا إلى أن "التعافي يتطلب علاجًا نفسيًا موازيًا للتدخل الطبي".

حازم شومان بين الطب والدعوة
  
 

وُلد شومان (50 عاماً) في محافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الطب بجامعة المنصورة، لكنه تحول من ممارسة الطب إلى الخطابة والدعوة الدينية، حيث اشتهر عبر دروسه في "مسجد السلاب" التي جذبت آلاف الشباب، وبرامجه التلفزيونية مثل "على فين يا شباب" .

 لكن مسيرته واجهت منعطفاً صعباً بوفاة ابنه "خالد" عام 2022 بعد صراع مع مرض نادر، وهو الحدث الذي غيّر ملامح حياته كما ظهر في منشوراته المؤثرة . 

مرض نادر يخطف الابن الوحيد

في صيف عام 2022، وجهت الحياة ضربة قاسية للداعية لدكتور حازم شومان (51 عاماً)، عندما توفي نجله الوحيد "خالد" بعد صراع مرير مع مرض نادر وعُضال لم يُكشف عن اسمه تحديداً.
ووفقاً للتقارير الطبية . جاءت الوفاة بعد نحو عشرين يوماً فقط من ظهور الأعراض، في مفاجأةٍ صادمةٍ للعائلة، إذ كان الابن يمارس حياته الطبيعية ويتنزه مع والده بالدراجة في شوارع المنصورة، قبل أن تتحول حياتهما إلى كابوس طبي غامض .  
وتشير التقارير إلى أن خالد عانى من مرض نادر لم يتم تشخيصه بدقة، رغم استشارة أطباء متخصصين . وقد وصفه مغردون بأنه "مرض بلا علاج معروف"، مما زاد من حدة المأساة, في حين ترك غياب التفاصيل الطبية الواضحة مجالاً للتكهنات، لكن الثابت هو سرعة تدهور الحالة، حيث انتقل من التنزه مع والده إلى المستشفى ثم إلى القبر في أقل من شهر. 

كلمات على قبر خالد

أمام قبر ابنه وقف شومان  أمام قبر ابنه يصبر نفسه بكلماتٍ سجلتها كاميرات المتابعين لينتشر المقطع على السوشيال ميديا وهو يقول:  "لا تنكسر عندما تنظر إلى ملابسه وألعابه.. ابنك الآن في الفردوس الأعلى"، وأضاف مواجهاً حديثه إلى كل من يعيش التجربة؛ "قطعة من قلبك سبقتك إلى الجنة.. فهل هناك أعظم من ذلك؟".