أكدت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن فكر ترشيد الاستهلاك يحتاج إلى تعزيز بين الشباب في ظل الظروف الحالية.

يسعى البعض لتلبية احتياجاتهم

وأشارت استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، الدكتورة ريهام محيي الدين، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن هناك جزءًا كبيرًا من الشباب لا يفكر في الترشيد، حيث يسعى البعض لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم فورًا، مما يعكس غياب مفهوم ترشيد الاستهلاك.

وأوضحت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية،  أن المصريين دائمًا ما أظهروا القدرة على تجاوز الأزمات، مشيرةً إلى ضرورة تعليم الأطفال أهمية ترشيد الاستهلاك، مؤكدة على أهمية توفير عادات صحية من خلال تشجيع الأولاد على العمل في سن مبكر، مثل الأنشطة الصيفية التي تسمح لهم بالعمل وكسب المال، مما يساعدهم على فهم قيمة النقود وكيفية صرفها بشكل صحيح.

وقدمت استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، الدكتورة ريهام محيي الدين، مثالًا عن حالة شاب في الخامسة عشر من عمره، حيث تم تكليفه بالعمل لمدة أربع ساعات يوميًا في صيف واحد، مما أدى إلى تغييره بشكل ملحوظ في سلوكياته واستخدامه للمال، مشيرة إلى أهمية تعزيز مفهوم المسؤولية لدى الأطفال، من خلال تعليمهم كيفية الادخار وتنظيم مصروفاتهم.

وأشارت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إلى أن غرس قيم احترام المال والاعتماد على النفس يمكن أن يؤدي إلى جيل أكثر وعيًا بأهمية ترشيد الاستهلاك.

وتكمل: استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، الدكتورة ريهام محيي الدين: وفي هذا السياق، أوصت الأهل بتوجيه أبنائهم نحو إدخار المال والاعتماد على أنفسهم في اتخاذ قرارات الشراء، وهو ما يساهم في بناء جيل أكثر استقلالية وتحملًا للمسؤولية.