أساليب الغش الحديثة.. "سماعات الملقاط" تتحدى الضمير في لجان امتحانات الثانوية العامة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أساليب الغش الحديثة.. "سماعات الملقاط" تتحدى الضمير في لجان امتحانات الثانوية العامة - بلس 48, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 10:23 مساءً

في مشهد يُثير القلق وينذر بانهيار منظومة القيم، تفجرت موجة من الجدل على الهواء مباشرة، خلال لقاء الإعلامية بسمة وهبة مع الدكتور وليد حجاج خبير أمن المعلومات، والدكتور عماد سلامة استشاري الأنف والأذن والحنجرة، حول الاستخدام المتزايد لما يُعرف بـ"سماعات الغش"، خاصة تلك التي تستقر داخل الأذن ولا تُرى بالعين المجردة، والتي يُطلق عليها "سماعة ٥ ميلي" أو "سماعة الملقاط".

وليد حجاج.. اختراق تكنولوجي للقيم!

قال الدكتور وليد حجاج إن هذه السماعات تُعد من أخطر الوسائل التقنية الحديثة التي تُستخدم في عمليات الغش، مؤكدًا أنها صغيرة جدًا وتُزرع داخل الأذن بطريقة يصعب اكتشافها، بل ويتم تهريبها بسهولة داخل اللجان.

كما أوضح أن هذه السماعات غالبًا ما تُوصل عبر أجهزة بلوتوث مخفية تحت الملابس أو موصولة مباشرة بجهاز هاتف في مكان خارجي، يتولى فيه أحد الأشخاص تزويد الطالب بالإجابات مباشرة.


"الملقاط الطبي" آخر الحلول المؤلمة!

قال الدكتور عماد سلامة إن كثيرًا من الطلاب يدخلون الامتحانات وهم يحملون داخل آذانهم هذه السماعات الدقيقة، ومع نهاية الامتحان، يعجز البعض عن إخراجها، مما يضطر الأهالي إلى اللجوء لأطباء أنف وأذن متخصصين.

وأكد أن بعض الحالات يُستخدم فيها ملقاط طبي لإخراج السماعة، وقد ينتج عن هذه العملية مضاعفات صحية خطيرة مثل ثقب طبلة الأذن أو التهابات مزمنة، لافتًا إلى أن هذه الأجهزة تُوضع بالقرب من العصب السمعي، مما يُهدد السمع على المدى البعيد.

 

جدير بالذكر أن انتشار هذه السماعات لم يأتِ من فراغ، بل تقف خلفه شبكات وساطة وأطراف تجارية تستغل حاجة الطلاب للغش، وتبيع هذه الأجهزة بأسعار تتراوح بين ١٥٠٠ إلى ٣٥٠٠ جنيه، في سوق سرية.

كما تقوم بعض هذه الشبكات بتقديم "باقة كاملة" تشمل تدريب الطالب على الاستخدام السري، وتأمين جهاز الإرسال خارج اللجنة، في عملية غش شبه منظمة.

ونجد من هذا السلوك المشين، إن المؤسف في الأمر أن بعض أولياء الأمور أصبحوا شركاء في هذه الجريمة الأخلاقية، بل يقومون شخصيًا بنزع السماعات من آذان أبنائهم بعد الامتحان!

ففي حقيقة الامر "أي مستقبل ننتظر من طالب بدأ طريقه بالغش؟ هل أصبح الغش ذكاء؟ أين الضمير؟"

الغش لا يصنع مستقبلًا.. بل يقتل أمة

وفي ضوء هذا المشهد الصادم، تتجلى أزمة قيم وسلوك تُهدد جيلًا بأكمله، جيل يتم تحضيره للنجاح المزيف بدعم من أسر فقدت بوصلتها الأخلاقية، فماذا ننتظر من طالب نجح بالغش؟ سوى مستقبل مليء بالإهمال والفشل والتهاون

الغش ليس حيلة ذكية، بل خيانة للثقة والأمانة، وهو بداية حقيقية للسقوط. ولن تُبنى الأمم ولا تتقدم إلا بصدق سعيها، وعدالة امتحاناتها، ونزاهة طلابها

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق