انطلق الأوكازيون الصيفي لعام 2025 في مصر وسط آمال كبيرة من المستهلكين والتجار على حد سواء، حيث يمثل فرصة ذهبية للحصول على سلع بجودة عالية وبأسعار تنافسية، إلى جانب دوره في تحريك الأسواق التي شهدت حالة من الركود خلال الفترة الماضية. ويأتي تنظيم الأوكازيون هذا العام برعاية وإشراف وزارة التموين والتجارة الداخلية، التي وضعت قواعد صارمة لضمان شفافية العروض وحماية حقوق المستهلكين.

بدأ الموسم في 4 أغسطس 2025 ويستمر حتى 4 سبتمبر، مع اشتراط حصول المحال المشاركة على تصريح مسبق من مديريات التموين، والإعلان الواضح عن السعر قبل وبعد التخفيض داخل المحلات. وتراوحت نسب الخصومات بين 30% إلى 60% على مجموعة واسعة من السلع تشمل الملابس والأحذية والأدوات المنزلية ومستلزمات العام الدراسي الجديد، فيما شهدت محافظة القاهرة وحدها مشاركة أكثر من 2250 محلاً.

وشددت الوزارة على مواجهة أي ممارسات تضليلية أو أسعار وهمية، مع إلزام التجار باستخدام فواتير موثقة وضمان جودة المنتجات، فضلًا عن إطلاق حملات رقابية ميدانية بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك، وتخصيص الخط الساخن 19588 لتلقي الشكاوى.

انعكست التخفيضات على الأسواق بوضوح، حيث شهدت بعض السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز والدقيق تراجعًا في الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و20%، مدفوعة أيضًا بتحسن نسبي في مؤشرات الاقتصاد واستقرار سعر صرف الدولار. وينصح الخبراء المستهلكين باغتنام هذه الفرصة للتسوق الذكي، خاصة قبل موسم المدارس، مع ضرورة مقارنة الأسعار، وفحص جودة المنتجات، والاحتفاظ بالفواتير.

هل نجحت التموين في تحريك الأسواق؟

المؤشرات الأولية تشير إلى أن الأوكازيون الصيفي 2025 حقق بالفعل دفعة ملموسة في حركة البيع والشراء، إذ ساعدت التخفيضات الكبيرة والرقابة الصارمة على جذب المستهلكين وتحفيز التجار على تصريف مخزونهم. ورغم أن حجم المبيعات النهائي لم يُعلن بعد، فإن الإقبال الملحوظ في الأيام الأولى يوحي بأن التدخل الحكومي نجح في إعادة الثقة بين البائع والمشتري.

ومع ذلك، يبقى النجاح الكامل مرهونًا بقدرة الوزارة على الحفاظ على هذه الوتيرة حتى نهاية الموسم، وضمان استمرار الأثر الإيجابي على السوق في الفترات التالية، بحيث لا يقتصر النشاط على أسابيع الأوكازيون فقط، بل يمتد ليعزز النشاط التجاري على المدى الأطول.