أطلق محامون ونقباء من المغرب وعدة دول عربية حملة قانونية وأخلاقية لمواجهة ما وصفوه بـ"نية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام 2025"، معتبرين الأمر "فضيحة" تمس بسمعة الجائزة ومبادئها التي أرساها مؤسسها ألفريد نوبل.

وجاءت هذه المبادرة، التي أشرف عليها المحامي المغربي خالد السفياني باسم "اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب بالكيان الصهيوني"، في رسالة رسمية وُجّهت إلى اللجنة النرويجية للجائزة، ووقّع عليها محامون من المغرب والكويت ولبنان والأردن ومصر والجزائر والعراق وليبيا.

وأكدت الرسالة أن مجرد التفكير في منح ترامب الجائزة "جريمة أخلاقية" تتعارض مع قيم السلام والعدل، متهمة إياه بدعم الحروب، وتشجيع الجرائم ضد الإنسانية، والتواطؤ مع مجرمي الحرب، وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما انتقدت سجله في التحريض على التمييز والعنصرية، وبناء جدران الفصل، وقيادة حملات ضد المهاجرين والأجانب.

الموقعون شددوا على أن ترامب "لا يعمل إلا لخدمة مصالح صناع الحروب وتجار السلاح"، وأنه "يسير بالعالم نحو مزيد من الصراعات وربما حرب عالمية ثالثة"، خاصة بعد مشاركته مؤخرًا في ضرب إيران إلى جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المحامون لجنة نوبل برفض أي ترشيح لترامب، ومنح الجائزة لشخصيات أو منظمات "تجسد السلام الحقيقي" مثل المقررة الأممية فرانشيسكا ألبنيز أو المحكمة الجنائية الدولية، معتبرين ذلك السبيل الوحيد للحفاظ على مصداقية الجائزة وهيبتها.

وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة ترشيحات لترامب من أطراف مختلفة، بينها حكومة باكستان، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس وزراء كمبوديا، تقديرًا لما وصفوه بـ"جهوده الدبلوماسية في حل النزاعات".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك