نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موسكو تحت تهديد الغواصات النووية|مبعوث ترامب يلتقي بوتين قبل انتهاء المهلة.. إلى أين تتجه العلاقات الأميركية-الروسية؟ - بلس 48, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 07:57 مساءً
وصل، ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موسكو، يوم الأربعاء، في زيارة تُعد الخامسة له هذا العام، تسبق بساعات انتهاء المهلة التي حددها ترامب لـ8 أغسطس لاتفاق وقف النار. اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمر نحو ثلاث ساعات في الكرملين.
مخرجات اللقاء.. بناء ومفيد لكن بلا تقدم ملموس
زيارة أتت في أعقاب اشتداد فتيل المواجهة الكلامية: ترامب كان قد اختصر مهلة السلام من 50 إلى 10 أيام، ثم أعادها إلى 8 أيام، رافق ذلك تهديد اقتصادي، ونقل غواصتين نوويتين إلى مناطق قريبة من روسيا، رداً على تصريحات ذي طابع نووي من ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.

وصف مستشار الكرملين اللقاء بـ"البناء والمفيد"، مؤكدًا أن الطرفين "وصلا إلى تبادل إشارات" من دون تفاصيل عن أي تنازلات روسية . وحالياً، لم يصدر بيان مشترك أو وثيقة تفاهم، بينما يُنظر إلى بوتين كمماطل يحقق بعض المكاسب الإقليمية رغم تكبد روسيا خسائر ميدانية .
كذلك، لم يُسجَّل أي انفتاح على وقف طويل المدى للقتال، رغم تقارير عن إمكانية روسية لاقتراح وقف الضربات بعيدة المدى، كخطوة رمزية نحو تهدئة أولية .
تأثير التصعيد النووي في الخطاب على مسار الحرب
شن ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، هجومًا كلاميًا، محذّرًا من النظام النووي الروسي القائم على آلية "اليد الميتة"، ومستهزئًا برد ترامب
وبدوره، رد ترامب كان حاسمًا، بنشر تغريدة أكد فيها نقل الغواصات وأن البلاد "مستعدة تمامًا لهجوم نووي" إذا لزم الأمر .
الرئاسة الروسية عبر متحدثها ديمتري بيسكوف طالبت بضبط النبرة و"الحذر من الخطاب النووي"، في محاولة لتمييع أثر التصعيد وخفض التوتر الإعلامي دون التنازل عن موقفها العسكري .
هذه المواجهة الكلامية ساهمت في ترسيخ حالة توتر نووي ثنائي، لكن المجتمع الدولي – لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي – طالب بضبط النفس وبرفع الدعم لوقف إطلاق النار والعمل الدبلوماسي
من جانبهم ،يرى محللون أن ترامب استهدف ميدفيديف وليس بوتين مباشرة، للحفاظ على قنوات الاتصال الرسمية مفتوحة رغم لغة التهديد الشديدة .
خبراء أمنيون في واشنطن وكييف انتقدوا "سياسة الإشارة العسكرية" كبديل عن الدعم الفعلي لأوكرانيا، معتبرين أن تعزيز القدرات الأوكرانية يظل الخيار الأكثر تأثيرًا في وقف الحرب .
في أوروبا، وبين مؤسسات مثل Weimar+، نُدد بمحاولات ترامب إقصاء الدور الأوروبي أو الأوكراني من عملية صنع السلام، وشُدّد على أن أي تسوية فعالة لا بد أن تشمل أوروبا وأوكرانيا مباشرة.
مستقبل العلاقات الروسية‑الأميركية في عهد ترامب
تشهد العلاقات استمرار حالة الثنائية بين التصعيد الكلامي والبوادر الدبلوماسية المتحدية. ترامب يعتمد سياسة "المهلة والعقاب" الاقتصادية، مع فتح قنوات دبلوماسية من خلال مبعوثه ويتكوف، في حين روسيا ترفض التأثير على أهدافها الميدانية وتتحرك نحو نشر صواريخ نووية بمدى متوسطة قرب حدود حلف الناتو .
إذا لم تُحرز اختراقات ملموسة قبل تاريخ انتهاء المهلة (8 أغسطس)، فإن واشنطن ماضية في فرض تدابير من مثل الرسوم الثانوية على واردات النفط الروسي، ربما تُوسع لاحقًا لتشمل قطاعات أخرى من الاقتصاد الروسي وشركائها التجاريين .
ترامب يوظّف آليات التهديد الاقتصادي والعسكري الكلامي لوضع روسيا تحت الضغط، بينما بوتين يرد بأسلوب المماطلة والسياسة الرمزية. القمة في 6 أغسطس لا تُعد انتصارًا دبلوماسيًا واضحًا، لكنها تُظهر استمرار الحراك، وبقاء المسار مفتوحًا مع مخاطر تصعيد نووي خطير. مستقبل هذه العلاقة مرهون بتجاوب موسكو وتغير المجهود الدبلوماسي الغرب‑أمريكي المشترك مع أوكرانيا.
0 تعليق