"التنبير" كلمة بالعامية الكويتية القديمة تكاد تندثر لقلة استعمالها فى القرن الحادي والعشرون وتعنى " الحفر بالأصبع" وعندما كنا اطفالًا دون العاشرة اعتدنا على "التنبير عن القبابي"ومفردها " قبًى" وهى ديدان صغيرة تتكاثر تحت وقرب الجدران الرطبة للبيوت القديمة من اجل وضعها فى فخ لاصطياد الطيور و.. الزرازير!!ألاحظ ان كثيرا من " التنبير" قد ازداد هذه الايام -وقد بدأ قبل ذلك بأكثر من 15 عاما- يقوم أصحابه بالبحث عن "قبابي" موجودة داخل نفوسهم لاصطياد الطائر الازرق الجميل وأعنى به الخطوط الجوية الكويتية والذى بلغ عمره الان اكثر من 70 عاما منذ ان اشرفت على ولادته مجموعة من الكويتيين الاخيار فى عام 1952 ليكبر وليسيل بدسامته لعاب " المتنبرين" عشاق الحفر بالأصابع والنوايا والافعال.. والالسنة!! يدسون العصى فى عجلاتها ثم يصرخون:"انظروا انها جامدة وواقفة لاتتحرك ولاتتطور"! يقذفون داخل محركات طائراتها بحجارة النقد الهدام ثم يقولون:" هاكم شركة طيرانكم جامدة وعاجزة كالبط.. الاعرج"! "المتنبرون"صاروا يحفرون الأرض تحت اقدام الرئيس عبد المحسن الفقعان ومجلس الإدارة بأكمله ويلقون ب "القبابى" على مدارج اقلاع طائرات الخطوط الكويتية علهم يصطادون هذا الطائر الأزرق السمين و"ينتفون ريشه" لكن مسعاهم سيخيب كما خابت كل محاولات الخمسة عشر سنة الماضية لان هذا العصفور يقول لكل "تنبيرى" مأجور: " اذهب الله ريحكم وأطفأ نيران صدوركم و.. مالت عليكم وسليحط"!!

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك