نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخلفات النخيل في العُلا تتحول إلى سماد عضوي يُغذّي التربة ويُنعش الزراعة - بلس 48, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 07:39 مساءً

مشروع السماد العضوي

تُواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة من خلال تنفيذ مشروع متكامل لإنتاج السماد الزراعي من المواد العضوية، وعلى رأسها مخلفات النخيل، بما يسهم في تحسين خصوبة التربة، وزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي، وتقليل الأثر البيئي الناتج عن حرق المخلفات.
إعادة تدوير 50 ألف متر مكعب من المخلفات الزراعية
حتى الآن، نجح المشروع في إعادة تدوير أكثر من 50 ألف متر مكعب من المخلفات الزراعية، وتحويلها إلى سماد عضوي عالي الجودة. وقد تم توزيع المنتج على أكثر من 1,300 مزارع، مع استمرار عملية التوزيع لتشمل أكثر من 3,000 مستفيد خلال الفترة القادمة.
تأهيل آلاف الهكتارات الزراعية وتحسين الإنتاج
أسهم هذا المشروع في تأهيل أكثر من 3,000 هكتار من الأراضي الزراعية المتدهورة في محافظة العُلا، ضمن خطة شاملة لتحسين البنية الزراعية في المنطقة. ويُعد هذا التقدم خطوة رئيسية نحو تعزيز الاستدامة الزراعية ودعم الممارسات البيئية الصديقة للبيئة.
عمليات معالجة متقدمة ومراقبة جودة دقيقة
تمر عملية إنتاج السماد العضوي بعدة مراحل فنية دقيقة، تبدأ بجمع المخلفات وفرزها، ثم فرمها إلى أحجام مناسبة باستخدام معدات حديثة. بعد ذلك، تتم عملية الترطيب وإضافة نسب محسوبة من السماد الحيواني والبكتيريا المفيدة، تليها مرحلة التخمير والتهوية المنتظمة لمدة 60 يومًا. وفي المرحلة النهائية، يُنقل السماد إلى التعبئة بعد نضجه الكامل.
يُنتج المشروع سمادًا غنيًا يحتوي على 52% من المادة العضوية، مما يُعزز من قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه. كما تخضع عينات من السماد النهائي لفحوصات شهرية في مختبرات معتمدة، لقياس مؤشرات الجودة مثل درجة الحموضة (pH)، والنسبة بين الكربون والنيتروجين (C/N)، والمستوى الملحي.
مكاسب بيئية واقتصادية ملموسة وتقليل الانبعاثات
أسهم المشروع في تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية بنسبة 30%، إلى جانب خفض استهلاك المياه، وعزل نحو 0.57 طن من ثاني أكسيد الكربون عن كل طن سماد منتج. ويُعادل ذلك تقليل انبعاثات أكثر من 6,300 مركبة سنويًا، مما يعكس الأثر البيئي الإيجابي للمشروع.
في إطار جهود التوعية المجتمعية، نفذت الهيئة الملكية برامج تدريبية استفاد منها أكثر من 240 مزارعًا وطالبًا، تضمنت ورش عمل تطبيقية حول أفضل طرق استخدام السماد العضوي. كما تعمل الهيئة على تنظيم لقاءات وبرامج تثقيفية بالتعاون مع مؤسسات بحثية، لنشر المعرفة الزراعية المستدامة في المجتمع المحلي.
مشروع رائد في تحويل التحديات إلى فرص تنموية
يعكس المشروع التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية، من خلال توظيف المخلفات الزراعية كمورد اقتصادي يعزز الأمن الغذائي، ويحسن جودة التربة، ويسهم في بناء قطاع زراعي منتج وصديق للبيئة، ضمن نهج تكاملي يدعم استدامة التنمية الزراعية في المحافظة.
اقرأ ايضا
0 تعليق