وتقود آمنة أبو الهول، المخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي والقيّم الفني لمعرض "ضيّ دبي"، نسخة هذا العام مع أنتوني باستيك، الرئيس التنفيذي والمخرج الإبداعي التنفيذي لشركة "إيه جي بي AGB" العالمية، بحيث يتعاون الحدث مع سبعة فنانين إماراتيين يمثلون ثلاثة أجيال مختلفة، يقدم كل فنان منهم منظوراً مختلفاً حول أهمية الضوء في الثقافة الإقليمية، فضلاً عن أهميته الرمزية في التقاليد المحلية.
وأشارت آمنة أبو الهول إلى أهمية الفنانين الإماراتيين المشاركين في دورة هذا العام من الحدث: "إنّ التنوع المذهل لأعمال الفنانين الذين نتعاون معهم في الدورة الثانية من معرض "ضيّ دبي” يعكس بشكل واضح غنى وثراء دولة الإمارات العربية المتحدة بالمواهب الفنية الإبداعية. فقد اخترنا هذا العام سبعة فنانين إماراتيين لكلٍّ منهم رؤيته الخاصة في تأثير الضوء على حياتنا، وذلك من خلال أعمال فنية تتنوع في تأثيرها لتعكس تطلعات الأمة الإماراتية. كما أنَّ إبداعهم اللامحدود وذكاءهم ورؤيتهم الإبداعية تجسّد روح دبي المشرقة، تلك المدينة التي تتحقق فيها أكثر الأحلام طموحاً. وفي الوقت نفسه، تتضافر أعمالهم الفنية المستمدة من تجاربهم الشخصية بانسجامٍ في سيمفونيةٍ من السرديات المشتركة التي تمتد عبر الذاكرة والثقافة والروابط، لتجمع الناس من جميع الخلفيات في احتفالٍ بالضوء والحياة في ساحة الوصل، قلب مدينة إكسبو دبي”.
الفنانين المشاركين
فاطمة لوتاه: فاطمة لوتاه هي فنانة إماراتية بارزة وسفيرة ثقافية، ذاع صيتها عالميًا لأعمالها التجريدية المؤثرة التي تنبض بالعاطفة وتحمل قضايا اجتماعية عميقة. يمتد إنتاجها الفني الغني ليشمل أشكالًا متعددة من التعبير، من اللوحات الفنية الضخمة إلى العروض الأدائية الشعرية، والتي تهدف إلى بناء جسور تصل بين التراث الثقافي والحوار المعاصر العالمي. ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، تقيم لوتاه في مدينة فيرونا الإيطالية، وقد عرضت أعمالها في أنحاء متعددة من العالم، من أوروبا وأمريكا الشمالية إلى آسيا وشمال إفريقيا، بما في ذلك عرض لافت في ساحة "تايمز سكوير" الشهيرة. وتستمد فاطمة لوتاه إلهامها من جذورها العميقة في دبي، حيث تعمل من مرسمها الأيقوني "البيت رقم ٣٥" في حي الفهيدي التاريخي، الذي يعد شاهدًا حيًا على ارتباطها الوثيق بالهوية والثقافة الإماراتية.
محمد كاظم: يُعدّ كاظم فناناً إماراتياً رائداً، يستخدم الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والأداء الحي لسبر البيئة المحيطة وخلق تجربة فنية جديدة. كما يستلهم من خبرته الموسيقية، لتجسيد ودمج ظواهر عابرة كالصوت والضوء في أعماله الفنية. وهو عضو في مجموعة الفنانين الإماراتيين الرائدة، المعروفة باسم "الخمسة"، يستكشف في أعماله الفنية الجغرافيا والإدراك ومرور الزمن من خلال أشكال بصرية مُبسّطة، وقد مثّل دولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية (2013) ويعرض أعماله دولياً.
علياء بن عمير: مصممة مجوهرات إماراتية، يتشكل أسلوبها الفني من فضولها وهويتها الثقافية واحترامها العميق للحرفية. يمزج عملها بين التصاميم الإماراتية التقليدية والإبداعات الجريئة والمعاصرة من القطع الأثرية. علياء حاصلة على ماجستير في تصميم المجوهرات المعاصرة، تأخذ مجوهراتها طابعاً محلياً، مما يعكس التزامها بالحرفية والسرد الإماراتي. وتربط تصاميمها، الحائزة على جوائز، من يرتديها بالمكان والتراث.
خالد البنّا: فنان إماراتي بارز، معروف بريادته في فن الكولاج والنحت. استخدم خلفيته المعمارية لاستكشاف الهوية والتحول الحضري من خلال أعمال الكولاج النسيجية متعددة الطبقات والمنحوتات الهندسية البسيطة. يُعدّ شخصيةً بارزةً منذ التسعينيات، وتُعرض أعماله عالمياً، بما في ذلك نصب الاتحاد، وهو عمل فني ضخم، قام به بتكليف من هيئة دبي للثقافة والفنون. كما أن العديد من أعماله الفنية تعرض ضمن مجموعات فنية بارزة في مؤسسات فنية مرموقة، مثل متحف الشارقة للفنون ومؤسسة بارجيل للفنون، مما يُجسّد مساهمته البارزة في الفن الإماراتي المعاصر.
الزينة لوتاه: مهندسة معمارية ومصممة إماراتية ذات رؤية فنية ثاقبة، تجمع بين التراث الثقافي والتصميم المعاصر. تأثرت أعمالها بشكل كبير بنشأتها في الإمارات، حيث تترجم المفاهيم المجردة إلى بيئات جميلة وهادفة. وهي ممثلة فرع CAAD، وتدمج بين التصميم والسرد القصصي. يعكس سجل أعمال لوتاه المتنامي إصرارها على التميز في التصميم والتأثير على المجتمعات من خلال الهندسة المعمارية.
أحمد العريف: فنان إماراتي متعدد التخصصات، يستكشف التاريخ والهوية المعاصرة من خلال التصوير الفوتوغرافي والرسم والنحت. تعكسُ أعماله التاريخ المحكي والتراث الإماراتي وتحولهما إلى أشكال بصرية، جامعاً بين التراث والسرديات الحديثة. تُعرض أعماله عالمياً، وتستند إلى أبحاث أرشيفية، وتعد سجلاً ثقافياً شاملاً يهدف إلى حفظ الذاكرة الثقافية المحلية ونقلها إلى أجيال المستقبل.
حصّة الكندي: مصممة إماراتية تُحوّل السرديات الثقافية إلى تعبيرات معاصرة من خلال هندسة الديكور والتصميم الفني. مستلهمةً من الذاكرة والتراث، تروي من خلال أعمالها قصصاً ملهمة. وتُبرز منصة "أرشيف حصة" نهجها الإبداعي وخصوصاً من خلال تعاونها مع علامات تجارية مثل أديداس. أما تصاميمها التي غالباً ما تستوحى من تاريخ عائلتها، فتحترم التقاليد، وتُبدع في الوقت ذاته فناً عملياً نابضاً بالحياة.
كما سيستمتع زوار "ضيّ دبي" بفرصة للتفاعل مع فعالية ضوئية تفاعلية ممتعة، تُقدّم تجربة فريدة من التواصل واللعب المرح. كما سيتم تنظيم برنامج تفاعلي من الحوارات العامة وورش العمل في مبادرة "بيت الفنون" الثقافية التي ستنطلق قريباً في مدينة إكسبو دبي، وهي مساحةٌ متعددة التخصصات مُخصّصةٌ لدعم المبدعين من شبه الجزيرة العربية، وجعل الفنّ الإقليمي في متناول الجميع.
تُنظَّم الدورة الثانية من معرض "ضيّ دبي" الفني بشراكة استراتيجية مع دبي للثقافة، وذلك في ساحة الوصل بمدينة إكسبو دبي، من 12 إلى 18 نوفمبر 2025.
0 تعليق