شهدت محافظة شمال سيناء أمس واليوم ، ملحمة ديمقراطية حقيقية، حيث تصدرت المرأة السيناوية المشهد الانتخابي في مختلف مراكز الاقتراع، في صورة تعكس وعيها السياسي وإيمانها بدورها الوطني في بناء الجمهورية الجديدة.

رُصدت مشاهد مبهرة لأمهات وسيدات من مختلف الأعمار، وهنّ يقفن في طوابير أمام اللجان منذ الصباح الباكر، يحملن بطاقات الهوية وابتسامات الثقة في المستقبل.

الشيوخ يضربون أروع الأمثلة في الانتماء

لم تكن النساء وحدهن نجمات المشهد؛ بل تقدم كبار السن والشيوخ الصفوف أيضًا، حاملين على عاتقهم رسالة الاستقرار والتمسك بالوطن، في مشهد يعكس النضج المجتمعي والوعي العميق بحق المشاركة السياسية.

غرفة عمليات مركزية لمتابعة دقيقة ومستجيبة

ومن جانبه أكد عمر حمزة، أحد الشخصيات العامة بمدينة العريش، من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر  ،أن المحافظة أنشأت غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير العملية الانتخابية في كافة أنحاء شمال سيناء، مشيرًا إلى أن الغرفة تعمل على استقبال الشكاوى والاستفسارات على مدار اليومين، بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية.

 وأضاف:"تم التنسيق بين المحافظة والأجهزة التنفيذية والأمنية لضمان انتخابات تليق باسم جمهورية مصر العربية... ما حدث هو انعكاس لقدرة الدولة على تنظيم استحقاق نزيه وآمن رغم خصوصية المحافظة جغرافيًا وأمنيًا."

التفاف أمني شامل حول اللجان... وأجواء آمنة تمامًا

كما شهدت لجان شمال سيناء تأمينًا على أعلى مستوى من قبل القوات المسلحة والشرطة، حيث انتشرت العناصر الأمنية أمام وحول اللجان، وجرى تنظيم الدخول والخروج بشكل سلس، مما وفّر بيئة مثالية للمواطنين للمشاركة بحرية وطمأنينة.

 في سياق متصل، أشاد المواطنون بالتعامل الراقي والمنظم لقوات الأمن، ما ساهم في بث الثقة وتعزيز المشاركة، خصوصًا من كبار السن والنساء.

تفاعل شعبي يعكس صورة الوطن

في العريش والشيخ زويد وبئر العبد والحسنة، علت الزغاريد أمام مقار اللجان، وارتفعت الأعلام المصرية، وسط أجواء احتفالية وشعارات وطنية تؤكد وحدة الشعب خلف مؤسساته.

مواطن من وسط العريش قال:
"ما شفناه النهاردة مش مجرد تصويت... دي رسالة من سينا كلها إننا مع الدولة، ومع الاستقرار، ومع كل اللي بيبني البلد."

شمال سيناء تثبت أنها قلب مصر النابض بالإرادة

تجسد انتخابات 2025 في شمال سيناء ملحمة وطنية مكتملة الأركان، حيث اجتمع فيها وعي المواطنين، وإصرار المرأة، وحكمة الشيوخ، واحترافية الدولة، ليخرج المشهد على قدر طموحات الجمهورية الجديدة.

وقد أثبت أبناء سيناء، نساءً ورجالاً، أن المشاركة السياسية ليست مجرد واجب، بل شرف وموقف وطني يُترجم في صندوق انتخاب