بالبلدي: عند اللزوم.. على الأهل التدخل في علاقات الصداقة الخاصة بأطفالهم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي: "كيف يمكنني مساعدة طفلي على تكوين المزيد من الأصدقاء؟"

يشعر الأهل بالقلق إزاء العزلة الاجتماعية، وعطل نهاية الأسبوع التي يشعر فيها الأطفال بالوحدة، والأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت في المنزل، وما إذا كانت هذه الأمور طبيعية أم مؤشرًا يحذر من حياة اجتماعية مضطربة مستقبلًا. وإذا كانت علامات تحذيرية، فما الذي يمكن القيام به للمساعدة؟

ما هو مؤكد أن ثمة أمور يمكن للأهل القيام بها لمساعدة أطفالهم على تكوين علاقات، بينها المشاركة بتجمع للعائلات في الهواء الطلق، وتوصيل الأطفال إلى أماكن ممتعة. لكن، كلّما قلّ تدخل الأهل كان أفضل كي لا يفرطون بالتورّط في إدارة العالم الاجتماعي لأطفالهم.

تحدثت CNN مع سارة كلارك، المديرة المشاركة في استطلاع مستشفى سي. إس. موت للأطفال حول صحة الأطفال، بشأن استطلاع موت الأخير الذي فحص وجهات نظر الأهل بشأن صداقات أطفالهم. 

وكلارك هي أيضًا عالمة أبحاث في قسم طب الأطفال بجامعة ميشيغان في آن أربور. (يستند التقرير إلى ردود 1031 من الأهل لديهم طفل واحد بالحد الأدنى يتراوح عمره بين 6 و12 عامًا في أغسطس/ آب. هامش الخطأ هو زائد أو ناقص 1 إلى 5 نقاط مئوية). 

قد يهمك أيضاً

CNN: ما الدافع وراء إجراء استطلاع رأي حول صداقات الأطفال؟

سارة كلارك: نجري استطلاع Mott منذ عام 2007، ونحاول تناول المواضيع على نطاق واسع. يركز البعض على الرعاية الطبية التقليدية، لكن البعض الآخر يركز أكثر على اللحظات المحورية في حياة الأطفال التي تتطلب من الأهل التفكير في كيفية تسهيل تربيتهم لصحة أطفالهم، أو رفاهيتهم. كنا نفكر في أنواع الأمور التي تشكل مواضيع رئيسية في بداية العام الدراسي، لذلك بدت الصداقة موضوعًا ذات صلة.

CNN: واحد من كل خمسة من الأهل يقولون إن طفلهم (بين 6 و12 عامًا) ليس لديه أصدقاء، أو ليس لديه أصدقاء بما يكفي. هل تعتقدين أن هذه بين التداعيات الأخرى لجائحة "كوفيد-19"؟

كلارك: من المثير للاهتمام أنه لم يكن هناك فرق بين الفتية والفتيات في هذا الأمر، ولا فرق بحسب مستوى الصف. لذا ربما يكون العامل الذي لا نتحدث عنه بما فيه الكفاية يتمثل بتأثير الجائحة على الأهل في هذا الإطار.

انخفضت التفاعلات اليومية بين الأهل مع الجائحة. ربما لا يتابع الأهل الأخبار المتعلقة بالأندية، أو الفرص التي يمكنهم نقلها إلى أطفالهم في ما بعد. إن تبادل المعلومات بين الأهل بشكل غير رسمي ينقل المعلومات إلى الأطفال، وقد تسببت الجائحة بتعطيل ذلك.

CNN: ثلثي الأهل الذين استُطلِعت آراؤهم يريدون أن يصادق أطفالهم أبناء عائلات مماثلة. هل هذه مراقبة إيجابية أم سلبية لتكوين صداقات الطفولة؟

كلارك: وجهة النظر الأكثر إيجابية حول هذه النتيجة تتمثّل بأنّي أفهم تمامًا رغبتك بأن تتشارك عائلة صديق طفلك في أساليب تربية مماثلة. يكون الأمر أسهل عندما تكونون جميعًا على الموجة ذاتها بشأن إنفاق المال على الأنشطة، أو ما يمكن للطفل أن يفعله.

لكن عندما يتجاوز الأمر هذا الحد إلى عدم رغبتك بأن يكون طفلك صديقًا لـ"هذا النوع من الأشخاص"، ويبدو أن هذه النتائج تخبرنا أن الاستجابة تعتمد على الهوية، فإن هذا يبعث إشارة مفادها أن بعض الأشخاص أدنى منّا.

 هؤلاء هم زملاء الدراسة، وزملاء الفريق، وزملاء العمل في المستقبل، وربما رؤساء المستقبل في حياة طفلك. هذا ليس إعدادًا جيدًا للعمل بشكل جيد في المجتمع.

بالإضافة إلى ذلك، يؤثر هذا على الأهل أيضًا. إذا كانوا صارمين بشأن كيفية تفاعل أطفالهم مع الآخرين، فإنّ هذا يقطع مسارًا رائعًا للكبار كي للتعلّم والنمو، وهذا الأمر يحزنني. 

قد يهمك أيضاً

CNN: هل توقعت أمرًا لم تظهره نتائج الاستطلاع؟

كلارك: لقد فوجئت قليلاً بنتائج عديدة

  • أولاً، كنت أعتقد أن نسبة الأهل الذين يريدون التعرّف على أهل أصدقاء أطفالهم أعلى بكثير. (وجد الاستطلاع أن 30% من أهالي الأطفال في مرحلة الروضة لغاية الصف الرابع يريدون تكوين صداقات مع أهل أصدقاء أطفالهم، لكن النسبة تراجعت إلى 17% في الصفوف من الخامس إلى الثامن).
  • ثانياً، فوجئت بأن 1 من كل 5 أهالي يشعرون بأن أطفالهم ليس لديهم أصدقاء، أو ليس لديهم أصدقاء بما يكفي. بدا لي هذا معدلًا مرتفعًا.
  • ثالثًا، بدا عدد الأهل الذين يشترون أشياء لمساعدة أطفالهم على التأقلم أقل مما كنت أتوقع. (وجد الاستطلاع أن 10% من الأهل يفعلون ذلك)

CNN: ذكرتِ أن 90% من الأهل يعتقدون أنّ أطفالهم يرغبون بتكوين صداقات جديدة. أعتقد أن الطفل يسعد بعدد أصدقائه الصغير، لكن الأهل يعانون وليس هو. ما رأيكِ بذلك؟

كلاركقد يكون حالة من اثنين أو الأمرين معًا. ولم يذكر سوى عدد قليل للغاية من الأهل(4%) أن أطفالهم لديهم أصدقاء كثيرون. ولم يكن هناك فرق كبير بين تقارير المدارس الابتدائية والمتوسطة في هذا الشأن. وأعتقد أن هذه الاستجابة هي جزئيًا ما يسمعه الأهل من أطفالهم، وجزئيًا ما يستنتجونه من سلوكيات أطفالهم.

CNN: حوالي 23% من الأهل الذين شملتهم الدراسة وتتراوح أعمار أطفالهم بين الصف الخامس والثامن يقولون إنهم يرحجون السماح لأطفالهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكوين صداقات. ما رأيك بذلك؟

كلارك: يحب الناس إلقاء اللوم على كوفيد في زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكن في الكثير من المجتمعات لا توجد أماكن رائعة للأطفال للتسكّع. بعض المكتبات، أو مراكز التسوق، أو المقاهي، لديها قوانين أو قواعد بشأن القاصرين الذين ما من أحد يرافقهم. لذا، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي حلّ هذه المشكلة.

CNN: توصيتكِ للأطفال في الصفوف الصغيرة (5-6 سنوات) أن على الأهل التدخل فقط في قضايا اللعب أو الصداقة عندما تكون السلامة مصدر قلق. ماذا قصدت بذلك؟

كلارك: حسنًا، (يعتمد الأمر على ما إذا كان الأمر) شجارًا، أم فيخ ضرب. أعتقد أن هناك الكثير من الأهل الذين يسارعون للتدخل أثناء وقوع خلاف لفظي، ويريدون حلّه. ماذا يتعلم طفلك من ذلك؟ يمكن للأهل القيام بالكثير لتسهيل وخلق الفرص، لكنهم لا يستطيعون تكوين صداقات لأطفالهم. التدخل المباشر المفرط لا يساعد.

كبالغين، يمكننا أن نكون مثالًا من خلال تفاعلاتنا الخاصة، وهو أمر مختلف تمامًا عن الانخراط في تفاعلات الأطفال. أظهر لهم ما يجب عليهم فعله بناءً على كيفية تفاعلك مع أصدقائك.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق