من المقرر أن يستأنف مفاوضون من بريطانيا وسويسرا المحادثات التجارية بين البلدين يوم الاثنين المقبل، في إطار مساع تهدف إلى تمكين كل طرف من الدخول بشكل أوسع إلى أسواق الخدمات المالية لدى الطرف الآخر، إلى جانب التوصل لاتفاقيات بشأن تبادل البيانات وتأشيرات العمال.

وسوف يكون الاجتماع المقرر في لندن، والذي يمثل الجولة الخامسة من المباحثات التي تهدف إلى تعزيز اتفاقية التجارية الحرة بين البلدين- هو الأول منذ وصول حزب العمال إلى السلطة في بريطانيا عقب الانتخابات التي جرت في الرابع من يوليو الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الجمعة.

والتزمت الحكومة الجديدة في المملكة المتحدة بمواصلة العمل بشأن عدد واسع من الاتفاقيات التي أطلقتها الحكومة السابقة.

ولاتزال المحادثات بين الجانبين في مرحلة مبكرة، وهناك قضايا معقدة سوف تتناولها الجولات المقبلة، وفقا لما ذكرته مصادر مقربة من المفاوضات، طلبت عدم الإفصاح عن هوياتها.

وتسعى المملكة المتحدة وسويسرا إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة بينهما بهدف تشجيع الاستثمار المتبادل، ومعالجة القضايا المتعلقة بمشاركة البيانات وانتقال العمال.

وتمنح المفاوضات التجارية مع سويسرا، إدارة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة فرصة لتعزيز العلاقات مع سويسرا، التي تعد عاشر أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة (حجم التبادل التجاري بين البلدين 51 مليار جنيه استرليني (66 مليار دولار) في عام 2023)، كما أنها سابع أكبر أسواق للصادرات البريطانية في العالم.

وجاءت حكومة ستارمر للسلطة على خلفية وعود باستعادة العلاقات الدولية للبلاد وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية لتعزيز الاقتصاد.