نفت وزارة الداخلية، في بيان أمني صادر اليوم، صحة الادعاءات التي تضمنها مقطع فيديو متداول على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي زُعم فيه تعرض أحد الأشخاص لانتهاكات من رجال الشرطة بمركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية، بما في ذلك اقتحام معرض سيارات مملوك له، وتحطيم محتوياته، وسرقة مبلغ مالي، والاعتداء على أفراد أسرته.

وأكد مصدر أمني أن ما جاء في الفيديو لا يمت للحقيقة بصلة، موضحًا أن الواقعة الحقيقية تعود إلى تاريخ 27 يوليو 2025، حيث تلقى مركز شرطة الحسينية بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة بين طرفين، الأول سائق "توك توك" مصاب بجروح قطعية، والثاني أحد أقارب الشخص الظاهر في الفيديو ونجله، بسبب خلاف على أولوية تحميل الركاب.

وأوضح المصدر أنه خلال مباشرة القوات الأمنية لضبط طرفي المشاجرة، تدخل الشاكي الظاهر في الفيديو وشقيقه وعدد من أقاربه في محاولة لتعطيل عمل القوات، وتم ضبطهم بالفعل، إلا أن الشاكي تمكن من الهروب، وبالعرض على النيابة العامة، أصدرت قرارًا بضبطه وإحضاره.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت لاحقًا من تحديد مكان اختبائه، وتم ضبطه داخل نطاق محافظة الجيزة. وأشار المصدر إلى أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها جاءت وفقًا للقانون وبدون أي تجاوزات، وأن المتهم قام بنشر المقطع المتداول في محاولة استباقية للتأثير على الرأي العام، وعرقلة تنفيذ القانون.

وشدد المصدر الأمني على أن ما تروج له جماعة الإخوان الإرهابية من خلال هذه الفيديوهات المفبركة يندرج ضمن محاولاتها المتكررة لتزييف الحقائق، واستغلال العناصر الجنائية في تلفيق الادعاءات من أجل تأليب الرأي العام، وهي أساليب مكشوفة ويدركها الشعب المصري جيدًا، الذي بات أكثر وعيًا بمثل هذه الألاعيب الإعلامية.