في زمن لم يعد فيه مكان للتهاون، تسلك الكهرباء طريق الحزم وتتخلى عن المجاملات، لم تعد الفواتير الورقية مجرد ورقة تُركن على طاولة النسيان، بل تحولت إلى جرس إنذار يدق بشدة، ومن لا يسمعه، سيتلقى ضربة الغرامة أو قرار الاستبدال.

العدادات الورقية على وشك الزوال والغرامات تنتظر المتأخرين

في خطوة وصفت بالأكثر صرامة هذا العام، أطلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تحذيرًا عاجلاً عبر منصاتها الرسمية، تطالب فيه المشتركين بسرعة سداد فواتير الكهرباء لشهري مايو ويونيو، قبل حلول يوم الإثنين الموافق 30 يونيو، لتفادي غرامات مالية تصل إلى 7% أو حتى فقدان العدّاد القديم واستبداله بآخر مسبق الدفع.

الأنظمة الذكية التي تم اعتمادها حديثًا ستقوم برصد حالات التأخير أو التجاوز بشكل تلقائي

هذا القرار الذي يدخل حيّز التنفيذ خلال ساعات قليلة فقط، يأتي ضمن خطة حكومية لتعزيز كفاءة التحصيل وتضييق الخناق على المتقاعسين والمتلاعبين في سداد المستحقات، حيث أشار جهاز تنظيم مرفق الكهرباء إلى أن الأنظمة الذكية التي تم اعتمادها حديثًا ستقوم برصد حالات التأخير أو التجاوز بشكل تلقائي، دون حاجة لتدخل بشري.

العدادات التقليدية لم تعد تلائم توجه الدولة نحو الرقمنة وتحقيق العدالة في استهلاك الطاقة

كما أوضح الجهاز أن العقوبات لا تقف عند حد الغرامة، بل تشمل أيضًا استبدال العدادات القديمة بعدادات إلكترونية مسبقة الدفع، مع تحميل المستهلك كافة الفواتير المتأخرة والجزاءات المقررة دون استثناءات، ما لم تكن هناك أسباب قهرية أو أعطال تقنية موثقة.

الوزارة شددت على أن العدادات التقليدية لم تعد تلائم توجه الدولة نحو الرقمنة وتحقيق العدالة في استهلاك الطاقة، داعية المواطنين لتسوية أوضاعهم قبل التاريخ المحدد لتجنب الدخول في دوامة الإجراءات المشددة.

في ظل التوجه الحكومي نحو تعزيز كفاءة التحصيل ومكافحة الهدر المالي، لم يعد التأخير في سداد فاتورة الكهرباء أمرًا مقبولًا أو قابلًا للتغاضي، وزارة الكهرباء تؤكد أن العد التنازلي قد بدأ، واعتبارًا من 2 يوليو، ستُفرض غرامات بنسبة 7% على الفواتير المتأخرة، مع سحب العدادات الورقية نهائيًا.

المواطنون مطالبون بسرعة التسوية قبل انتهاء المهلة في 30 يونيو. تفعيل الأنظمة الذكية يضمن عدم وجود استثناءات أو تأخير في تنفيذ القرار، والالتزام بالسداد لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة للحفاظ على استمرارية الخدمة وتجنب الإجراءات القاسية التي لا تراجع عنها بعد الموعد المحدد.