نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دينا الحسيني تكتب: من «شهداء بالملايين ع القدس رايحين».. إلى التظاهر أمام السفارة المصرية تحت حماية الاحتلال - بلس 48, اليوم الخميس 31 يوليو 2025 07:37 مساءً
قبل سنوات، وقفوا يهتفون: «على القدس رايحين، شهداء بالملايين»، وتاجروا بالشعارات العاطفية عن فلسطين والمقاومة والشهادة.
واليوم؟
يقفون في قلب تل أبيب، أمام السفارة المصرية تحديدًا، يهتفون ضد مصر، لا الاحتلال. وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، لا في وجهها.مشهد فاضح لا يحتمل التأويل. من كانوا يدعون البطولة، كشفوا عن خيانتهم. ومن تظاهروا بأنهم مقاومون، انكشفوا كأدوات تحرّكهم مصالحهم الضيقة، لا مبادئ.
ما يحدث ليس احتجاجًا.. إنها مؤامرة مفضوحة
من جديد، يتحرك «التحالف القذر» الذي يضم بقايا الإخوان الهاربين، ومشبوهين فارين من العدالة، ومنصات مدفوعة الأجر لاستهداف الدولة المصرية، هذه المرة عبر البعثات الدبلوماسية في الخارج، والسفارات التي تمثل شريان الدولة مع أبنائها المغتربين.
دعوات تحريضية تصاعدت مؤخرًا للهجوم على السفارات المصرية بالخارج، تحديدًا في إسرائيل، في مشهد لا يمكن قراءته إلا على أنه حلقة جديدة من مخطط إسقاط الدولة، ومحاولة يائسة من عناصر لفظهم الشعب، وفشلوا في اختراق الداخل، فقرروا اللعب في الخارج.
الخيانة لا تُخفيها الشعارات
تظاهرة مجموعة من أنصار جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب لم تكن مجرد فعالية غاضبة، بل كانت علامة مسجلة على السقوط الأخلاقي والسياسي لجماعة لطالما ادّعت النضال من أجل فلسطين، بينما لم تُطلق رصاصة واحدة إلا على وطنها. تحت علم الاحتلال، وبحماية شرطته، هاجموا مصر. نسوا أو تناسوا من العدو الحقيقي، وتحولت بوصلتهم من القدس إلى القاهرة، ومن فلسطين إلى خصومة مع الوطن.السؤال ليس لماذا يستهدفون السفارات، بل لماذا الآن؟ الإجابة تكشف طبيعة ما يدور خلف الستار: تصعيد متعمد يتزامن مع أحداث إقليمية حساسة، محاولة لتشويه صورة الدولة في ملفات دولية، استغلال الرمزية السيادية للسفارات لإحراج مصر وتشويه مؤسساتها.
السفارات في مرمى الاستهداف.. لماذا الآن؟
لكن الأخطر أن هذه الدعوات تأتي بالتنسيق الواضح مع تنظيم الإخوان، وتحت غطاء شعارات إنسانية زائفة، تنطلق من تل أبيب وتُروَّج في إسطنبول، وتُموّل من دوائر اعتادت الكيد لمصر.
في تل أبيب تحديدًا.. لماذا؟
أن يتحرك الإخوان من قلب إسرائيل للهجوم على سفارة مصر، تحت شعار «نصرة غزة»، فهذه فضيحة أخلاقية وسياسية. هل نسوا من فتح أبواب العنف في سيناء بعد سقوطهم؟ هل نسوا من سلح الميليشيات وتواطأ مع جماعات تتاجر بالقضية؟ الإخوان لا يدافعون عن فلسطين، بل يتاجرون بها كما تاجروا بمصر.
إسرائيل الحاضنة الجديدة؟
أن تكون مطاردًا من العدالة، لا يبرر أن تتحالف مع عدوك التاريخي. أن تُرفض شعبيًا، لا يبرر أن تهتف ضد بلدك في حماية من يحتل أراضي العرب. لكن هذا هو منطق جماعة لا تعترف بالأوطان، ولا تنتمي إلا لمشروعها الخاص. الإخوان لم يجدوا مأوى سوى من كانوا يدّعون أنهم أعداؤهم، فتحولوا من خصوم للدولة إلى حلفاء لمن يحتلها.
الفلسطينيون أنفسهم لن يغفروا
حتى في غزة، يعلم الناس أن من يزعم الدفاع عنهم من تحت علم إسرائيل، كاذب ومتاجر وخائن.القضية الفلسطينية لا يشرفها أن يُدافع عنها من تواطأ مع الاحتلال ضد بلده. والمقاومة لا تقبل بمن خان وطنه الأم أن يتحدث باسمها.هؤلاء لا يحركهم غضب إنساني، ولا انتماء عربي، بل رغبة يائسة في العودة إلى مصر بأي ثمن، حتى لو كان الثمن هو تشويه صورتها، وتخريب مؤسساتها، والتآمر على مصالح أبنائها في الخارج.
الهدف الحقيقي: العودة على أنقاض الدولة
إنها محاولة انتحار سياسي بأدوات رخيصة، فمن فشل في الداخل، ظن أن طريق العودة يمر عبر السفارات، لا عبر المحاكم، ومن لفظه الشعب، يحاول فرض نفسه عبر التحريض والابتزاز.سيُسجل التاريخ أن من رفع شعار «القدس في القلب»، هو نفسه من هتف ضد مصر في تل أبيب.
التاريخ لا يرحم.. والشعوب لا تنسى
وأن من ادعى الشهادة من أجل فلسطين، وقف تحت حماية الاحتلال يُهاجم وطنه، وستظل هذه اللحظة شاهدًا على السقوط الكامل لجماعة اختارت أن تبيع كل شيء: المبادئ، القضية، والوطن.
0 تعليق