حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن جيلًا كاملًا من الأطفال بات مهددًا صحيًا ونفسيًا في ظل استمرار الحرب وتدهور الظروف المعيشية.

وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، في تصريحات تلفزيونية، إن معظم المواليد الجدد في القطاع يعانون من نقص حاد في الوزن والطول نتيجة تفشي سوء التغذية، مشيرًا إلى أن الأزمة الإنسانية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

وشدد أبو حسنة على أن "الحل الحقيقي يبدأ بوقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن معالجة الكارثة الإنسانية الحالية أمر مستحيل في ظل استمرار العمليات العسكرية.

وأوضح أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال مئات الشاحنات يوميًا من المساعدات الإنسانية، لكن الإجراءات الإسرائيلية والعوائق الأمنية تحول دون تحقيق ذلك. وأضاف: "ما نطلبه الآن من إسرائيل هو فتح ممرات آمنة لدخول شاحنات الإغاثة بشكل منتظم".

وأشار إلى أهمية تنظيم عملية توزيع المساعدات عبر مخازن الأمم المتحدة لضمان إيصالها بعدالة إلى المستحقين، محذرًا من أن التوزيع العشوائي أو تعطيل جهود الإغاثة يؤدي إلى تفاقم المعاناة اليومية.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، كشف أبو حسنة أن معظم محطات تحلية المياه في غزة إما تعرضت للدمار أو توقفت عن العمل، ما تسبب بتلوث كبير في مصادر المياه وارتفاع معدل انتشار الأمراض، خاصة بين الأطفال.

واختتم حديثه بتحذير شديد اللهجة قائلاً: "نحن أمام جيل مهدد بالضياع على المستويين الصحي والنفسي، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، فقد نواجه كارثة تتجاوز ما يمكن تصوره".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك