رحبت مصر بإعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ورئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا اعتزام بلديهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدة على أن هذا الحراك الدولي المتسارع نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد بمثابة خطوة تاريخية تسهم في تجسيد الدولة الفلسطينية التي طالما نادت مصر والدول العربية بتحقيقها حرصاً على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف.

مصر: الاعتراف بفلسطين خطوة للوقوف على الجانب الصحيح في التاريخ وكإسهام نحو تنفيذ حل الدولتين

وأكدت مصر دعوتها لكافة الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية على الإسراع باتخاذ تلك الخطوة للوقوف على الجانب الصحيح في التاريخ، وكإسهام نحو تنفيذ حل الدولتين، وبما يكفل إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أعلن إن كندا ستعترف بفلسطين كدولة في سبتمبر المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب إعلانات مماثلة من المملكة المتحدة وفرنسا .

وقال كارني في بيان له  "إن المعاناة المتزايدة للمدنيين لا تترك مجالا للتأخير في العمل الدولي المنسق لدعم السلام والأمن وكرامة كل حياة بشرية" .

لطالما دعمت كندا فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، لكنها أكدت أن الاعتراف بها يجب أن يكون جزءًا من حل الدولتين المتفاوض عليه للصراع. وصرح كارني يوم الأربعاء بأن آفاق حل الدولتين "تتآكل بشكل مطرد وخطير". 

الوقوف مع السلام 

وقال كارني "إن الحفاظ على حل الدولتين يعني الوقوف إلى جانب كل الشعوب التي تختار السلام بدلا من العنف أو الإرهاب، وتكريم رغبتها الفطرية في التعايش السلمي بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية باعتباره خارطة الطريق الوحيدة لمستقبل آمن ومزدهر".

وأكدت كندا إن اعترافها "مشروط بالتزام السلطة الفلسطينية بالإصلاحات الضرورية للغاية، بما في ذلك التزامات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإصلاح حكمها بشكل جذري، وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 لا يمكن لحماس أن تلعب فيها أي دور، ونزع سلاح الدولة الفلسطينية".

وأكد كارني أن حماس يجب أن تطلق على الفور سراح جميع الرهائن الذين تم أسرهم في الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، ونزع سلاحها و"عدم لعب أي دور في الحكم المستقبلي لفلسطين". 

كما أكد رئيس الوزراء الكندي: "ستدعم كندا بثبات وجود إسرائيل كدولة مستقلة في الشرق الأوسط، تعيش بسلام وأمن. وأي طريق نحو سلام دائم لإسرائيل يتطلب أيضًا قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقرة، دولة تعترف بحق إسرائيل غير القابل للتصرف في الأمن والسلام".