نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يا مصر يا نور الحدق.. جل من صور ومن خلق - بلس 48, اليوم الخميس 31 يوليو 2025 11:13 صباحاً
الوطن بالنسبة للبعض مساحة مستباحة، تنهشها الكلاب النباحة، أو أنها فضاء مشاع، يتسابق على افتراسه الرعاع، والضباع.
الوطن بالنسبة للبعض، مفترق طرق.. حبر على ورق، وحروف تسطر في هوية، أو مجرد جنسية، أو شاخص تصوب عليه الشتائم واللعنات، إذا ما ضاق الحال، وعظمت الأزمات.
الوطن بالنسبة للبعض ليس أكثر من قطعان من عباد، جمعتهم صدفة اختارت محل ميلاد، أو مجرد محطة يليها خروج، وانطلاق، وهجرة يشبهها الطلاق، أو قبر يتمنى المرء بعد غياب، أن يدفن فيه بعد طول اغتراب.
أما نحن، فمصر بالنسبة لنا كانت إلهًا يُعبد، كانت ربًا يُحمد، عبدنا نيلها، وعبدنا صحاريها، وشمسها، عبدنا حتى ثعابينها.
قالوا علينا شوفينيين، نرجسيين، «قولوا مغرورين، معقدين»، فأي قول داخل غل صاحبه مسجون، لن يبدل حال مصري ببلده مجنون، يعشق هواها ونيلها، وطينها، وترابها.
نحن شعب لا يثمِّن مصره بالثروات، ولا يجترئ عليها في الملمات، فينا الرجيم، وفينا اللئيم، لكن أكثرنا بمصره رحيم، أكثرنا يفتديها من كل عارض، ويشفق على مصره حين يعارض.. .نطيح أنظمة بثورات خالدة، من دون أن نريق نقطة دم واحدة.. .نقتل رئيسنا بأيدينا إذا خان، من دون أن نستعين عليه بغريب من إنس ولا جان، ونخلع نظاما مستبدا بجدارة، بقرار منا وليس بأمر من سفارة، ونعصف بنظام متأسلم يدعمه الأغراب، ويسنده ويشد على يديه الأعراب.
اللهم يا صمد، يا معبود، بحق من قال إننا خير الجنود، بحق من له فينا صهر ونسب.. بحق محمد عظيم الخلق والأدب.. اللهم يا رحيم.. بحق محمد ومريم القبطية وابنهما إبراهيم.. بحق إدريس مصر، وإبراهيم الخليل، وبحق ولده إسماعيل.. بحق هاجر التي جعلتنا أصل العرب.
وبحق سعيا وزمزم وكل من منها شرب.. بحق يوسف وحكمته، ورؤاه، وأبيه يعقوب الذي أبصر حين رآه، وربيبنا موسى كليم الله.. بحق عيسى، والبتول والرحلة المقدسة في أراضينا، والشرف الذي أودعاه فينا.. اللهم بحق زينب ودعائها لنا، وبحق رأس الحسين بطلنا، وكل من هم في باطن أرضنا من آل بيت النبوة والتابعين، وأوليائك الصالحين.. أن تحفظ مصر من أعدائها، ومن اللئام، وأن تجعلها محروسة على الدوام.
اقرأ أيضاًمدبولي يكشف عن 3 محاور عملت عليها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
0 تعليق