بالبلدي : اكتشاف جديد بخصوص عوامل الإصابة بـ سرطان البروستاتا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتم تشخيص أكثر من 1.5 مليون حالة جديدة من سرطان البروستاتا سنويا في جميع أنحاء العالم، وباعتباره أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الرجال، أصبح فهم عوامل الخطر لسرطان البروستاتا أمرًا بالغ الأهمية.

وفي حين أن العوامل الأساسية وراثية ويمكن ربطها بتاريخ عائلي للمرض، فإن العديد من عوامل نمط الحياة يمكن أن تزيد بشكل كبير من احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا.

خلل التوازن المعوي وسرطان البروستاتا

على مدى العقد الماضي، أفاد الخبراء مرارًا وتكرارًا بأن المشكلات في ميكروبات الأمعاء، المعروفة باسم "خلل التوازن المعوي"، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسرطان البروستاتا.

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، يمكن أن تساهم اختلالات التوازن في بكتيريا الأمعاء، والتي غالبًا ما تمليها عوامل وقرارات نمط الحياة، في الإصابة بالسرطان وتطور المرض وتفاقم التشخيص بشكل عام.

ومع ذلك، تظل معظم الآليات الأساسية التي تربط خلل التوازن المعوي بسرطان البروستاتا غير واضحة ويصعب دراستها.

ولمعالجة هذه القضايا، استكشفت مجموعة بحثية من اليابان إمكانية استخدام الفئران المعدلة وراثيا للتحقيق في خلل التوازن المعوي وسرطان البروستاتا في وقت واحد.

وفي ورقتهم البحثية الأخيرة، التي نُشرت في مجلة The Prostate، قاموا بتحليل أوجه التشابه والاختلاف في ميكروبات الأمعاء بين البشر المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا ونموذج فأر راسخ للمرض.

وشمل أعضاء المجموعة المؤلف الرئيسي تشيساتو واكاموري، والمحاضر ماركو أ. دي فيلاسكو، والأستاذ كازوتوشي فوجيتا، والأستاذ هيروتسوغو أويمورا، وهم جميعًا من كلية الطب بجامعة كينداي.

أخذ الباحثون عينات براز من فئران سليمة وأخرى مصابة بالأورام، واستخلصوا منها المادة الوراثية البكتيرية، واستخدموا في النهاية تسلسل الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي، ثم قارنوا هذه البيانات بالبيانات المأخوذة من رجال يابانيين يشتبه في إصابتهم بسرطان البروستاتا بمستويات مختلفة من الخطورة.

يقول واكاموري، موضحًا الأساس المنطقي للدراسة: "كانت الفئران ذات دور فعال في دراسة العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وسرطان البروستاتا، وتحديد أوجه التشابه بين البشر والفئران يمكن أن يكشف عن آليات جديدة".

وبعد تحليل دقيق، كشفت التجارب أن كل من البشر والفئران أظهروا اختلافات ملحوظة في تكوين ميكروبيوم أمعائهم بين الأفراد المصابين بسرطان البروستاتا ومن غير المصابين به.

وعلى وجه الخصوص، ارتبطت البكتيريا من جنس Odoribacter وDesulfovibrio بشكل إيجابي بسرطان البروستاتا في كلا النوعين.

ولإحراز خطوة أخرى في الدراسة، نظر الباحثون أيضًا في عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا المعوية.

ومن المثير للاهتمام أن بعض المسارات الأيضية المرتبطة بتخليق العوامل المساعدة والفيتامينات في البكتيريا كانت أكثر شيوعًا لدى الفئران والمرضى المصابين بسرطان البروستاتا.

شملت هذه المسارات تلك التي تصنع فيتامين ب9، ويوبيكوينون، وفيتامين ك1 وك2، وفيتامين هـ.

وبشكل عام، توضح هذه الدراسة كيف يمكن أن تكون نماذج الفئران أداة قيمة للتحقيق في الأصول المعقدة للسرطان والتأثيرات المعقدة التي يمكن أن يخلفها على الجسم، وهذا بدوره يمكن أن يكون مفيدًا لتعزيز فهمنا لهذا المرض والهدف من ذلك هو تطوير علاجات فعالة.

وقال واكاموري: "إن جهودنا توفر بيانات قيمة يمكن أن تساعد في سد الفجوة بين الميكروبات البشرية والميكروبات لدى الفئران، وتقدم هذه النتائج أدلة تدعم فكرة أن بعض المستقلبات المشتقة من البكتيريا قد تعزز الإصابة بسرطان البروستاتا".

وأشار الباحثون أيضًا إلى أن نموذج الفأر هذا يفتح آفاقًا ملائمة لمزيد من التحقيق في العوامل المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، فضلًا عن اختبار العلاجات الوقائية القائمة على استخدام البروبيوتيك والبريبايوتيك للحفاظ على ميكروبات الأمعاء الصحية.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق