معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025

أكد المهندس بسام البسام، مدير عام الإدارة العامة للنشر بهيئة الأدب والنشر والترجمة، أن النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025 تمثّل نقلة نوعية من حيث حجم المشاركة وتنوّع الفعاليات، مشيرًا إلى أن هذه الدورة جاءت أكثر نضجًا وتأثيرًا مقارنة بالنسخ السابقة.

ثاني محطات معارض الهيئة لهذا العام بعد جازان

أوضح البسام أن المعرض يُعد المحطة الثانية ضمن سلسلة معارض الكتاب التي تنظمها الهيئة هذا العام، بعد انطلاق معرض جازان، لافتًا إلى أن برنامج المدينة المنورة جاء ثريًا ومتنوعًا، حيث تضمن ندوات فكرية وثقافية، وأمسيات شعرية وأدبية، وورش عمل متخصصة، شارك فيها نخبة من المثقفين والكتّاب والمهتمين.

وأشار إلى أن المعرض قدّم للزوار تجربة ثقافية متكاملة متعددة الأبعاد، جمعت بين المحتوى المعرفي والمشاركة المجتمعية، ما يعزز مكانة المدينة المنورة كوجهة ثقافية فاعلة على خارطة الفعاليات الوطنية، ويؤكد حضورها المتصاعد في المشهد الثقافي السعودي.

إضافة منطقة خاصة للكتب المخفّضة

ومن بين أبرز الإضافات النوعية التي شهدها المعرض هذا العام، تخصيص منطقة مستقلة لعرض الكتب المخفّضة، وهو ما لاقى إقبالًا كبيرًا من الزوار. وأكد البسام أن هذه الخطوة تسهم في دعم ثقافة القراءة، وتعزز من انتشار الكتاب الورقي عبر توفيره بأسعار رمزية تلائم مختلف شرائح المجتمع.

كما نوّه البسام بالتوسّع الملحوظ في الفعاليات الموجهة للطفل والأسرة، في إطار حرص الهيئة على جعل المعرض بيئة تعليمية وترفيهية في آنٍ واحد، تستهدف جميع أفراد الأسرة، وتدعم الوعي الثقافي في المراحل المبكرة من العمر.

تحسينات تقنية وتنظيمية لخدمة الزوار

وأضاف أن المعرض شهد أيضًا تطويرًا ملحوظًا في تجربة الزائر، من خلال تحسينات تنظيمية وخدمات ذكية، ساعدت على تسهيل التنقّل داخل أروقة المعرض، وزيادة التفاعل مع الأنشطة، مما أضفى على الحدث طابعًا تفاعليًا عالي الجودة.

وفي ختام تصريحه، شدّد البسام على أن هذه النسخة من معرض المدينة المنورة تُعد خطوة متقدمة في جهود الهيئة لدعم صناعة النشر المحلي، وتمكين قطاع الكتاب، وإيصال المعرفة إلى المجتمع، بما يسهم في ترسيخ مكانة المدينة كحاضنة ثقافية ومعرفية رئيسية في المملكة.