في تصريحات غير مسبوقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب  كشف عن رؤيته الإنسانية والسياسية بشأن الوضع في قطاع غزة، مؤكداً أن المجاعة بلغت مستويات مأساوية، وأنه يعمل مع عدة أطراف دولية لإطلاق مبادرة إغاثية عاجلة تشمل إنشاء مراكز توزيع طعام داخل القطاع.
وأعرب ترامب عن استيائه من بطء إيصال المساعدات، محملاً إسرائيل مسؤولية كبرى في السماح بمرور الغذاء، ومؤكداً أن سكان غزة يرون الطعام على بعد أميال ولا يستطيعون الوصول إليه.

ترامب: سننشئ مراكز غذاء داخل غزة بلا قيود

في حديثه، شدد ترامب على أن الحلول التقليدية لم تعد تنفع مع الوضع الإنساني الكارثي في غزة، معلناً خطته لإنشاء مراكز توزيع طعام بلا حواجز داخل القطاع. وقال ترامب: "سنعمل على إنشاء مراكز غذاء، وسنقدّم الأموال اللازمة، وهناك دول ستنضم إلينا، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي فيما الأطفال يموتون جوعاً".
وأشار إلى أن هناك جوعاً حقيقياً يمكن تجنبه، متعهداً بأن تكون هذه المراكز مفتوحة أمام المدنيين دون قيود سياسية أو عسكرية.

غزة بين الجوع والرهائن: نعرف أماكنهم لكن نخشى قتلهم

قال ترامب إن حركة حماس لا تتخلى عن الرهائن المتبقين، ما يُعقّد جهود التفاوض، مؤكداً أن واشنطن تعرف أحياناً أماكنهم، لكن شن عمليات عسكرية قد يعرض حياتهم للخطر.
وقال:  "نريد وقف إطلاق النار، ونريد الإفراج عن الرهائن، لكن الأهم الآن أن يحصل المدنيون على الغذاء والأمان".

اتصالات دولية: نتنياهو وفون دير لاين وستارمر على خط الأزمة

أكد ترامب أنه أجرى محادثات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني كيرا ستارمر، لبحث سبل تأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وأضاف: "نتنياهو يجب أن يغيّر مقاربته في التعامل مع غزة، وإسرائيل قادرة على فعل الكثير... كما أن أوروبا وعدت بدعم كبير لخطط الإغاثة".

أعطينا الكثير ولم نسمع شكراً.. ترامب يطالب بتقدير جهود واشنطن

أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة قدمت مليارات الدولارات كمساعدات إنسانية لغزة، مشيراً بأسف إلى أن بلاده "لم تسمع حتى كلمة شكر".
وأضاف: "أخرجنا عدداً كبيراً من الرهائن، وكثير منهم زاروا البيت الأبيض… سنبذل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه المأساة".

تحذير لإيران: إذا استأنفتم برنامجكم النووي… سنقضي عليه بسرعة

وفي سياق آخر، حذر ترامب إيران من مغبة استئناف برنامجها النووي، قائلاً: "نتلقى إشارات سلبية، وإذا استؤنف البرنامج فسنقضي عليه بسرعة"، مؤكداً أن الأمن الإقليمي لا يحتمل مزيداً من التصعيد.