اتهمت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، في تقرير صادم، إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية ممنهجة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا، لم تتحرك لوقف الجرائم بل ساهمت في استمرارها من خلال دعم غير مشروط.

وقالت المنظمة: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، هذه كلمات يصعب استيعابها، لكنها تصف الواقع بدقة"، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ، بشكل منهجي ومتعمد، سياسة تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني في القطاع.

وأشار التقرير إلى أن "التصريحات الصريحة الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين، إلى جانب العمليات العسكرية المدمرة والممارسات القمعية، تؤكد أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة كأهداف مشروعة"، لافتًا إلى محو مدن بأكملها، وتدمير منهجي للبنية التحتية الصحية والتعليمية والثقافية، إضافة إلى التهجير القسري والتجويع والقتل الجماعي، باعتبارها "محاولة متعمدة لخلق ظروف معيشية لا يمكن تحملها، بما يهدد بقاء الشعب الفلسطيني".

وأكدت "بتسيلم" أن ما يجري في غزة "يندرج تمامًا ضمن التعريف القانوني للإبادة الجماعية"، محذّرة من انتقال النهج ذاته إلى الضفة الغربية وشرق القدس وداخل إسرائيل، عبر سياسات تشمل القصف الجوي، وتدمير مخيمات اللاجئين، والتهجير، وضرب الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني.

كما حمّلت المنظمة المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مسؤولية أخلاقية وقانونية عن الجرائم المرتكبة، بسبب الدعم السياسي والعسكري المستمر لإسرائيل، داعية إلى تحرك فوري وفعّال لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية الجارية على مرأى ومسمع العالم".

وختمت بتسيلم تقريرها بالقول: "هذه هي الإبادة الجماعية الخاصة بنا. تقع على عاتقنا مسؤولية قول الحقيقة، وعلى عاتق العالم مسؤولية وقفها فورًا".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك