أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الإثنين، أن كلًا من تايلاند وكمبوديا توصّلتا إلى اتفاق على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بعد خمسة أيام من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت على طول الحدود بين البلدين، وأسفرت عن سقوط ضحايا ونزوح عشرات الآلاف.

وأوضح إبراهيم في تصريح رسمي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعب دورًا حاسمًا في دفع الجانبين إلى التوصل لحل سلمي، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة، وأنه يمثل "خطوة أولى نحو التهدئة واستعادة السلام".

وفي بيان مشترك صادر عن رؤساء حكومات ماليزيا وتايلاند وكمبوديا، وصف رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت الاجتماع بأنه كان "جيدًا للغاية"، معربًا عن أمله في أن يُنهي القتال الدائر منذ أيام. وقال مانيت:

"نشكر الحكومة الصينية على جهودها في دعم العملية، ونعرب عن تقديرنا العميق للرئيس ترامب على وساطته الحازمة. أؤمن أن ما تحقق اليوم سيفتح الطريق لعودة مئات الآلاف من الأشخاص إلى حياتهم الطبيعية".

وكانت العاصمة الماليزية كوالالمبور قد استضافت في وقت سابق من اليوم محادثات مباشرة بين رئيس الوزراء الكمبودي ونظيره التايلاندي المؤقت فومتام ويتشاياشا، في محاولة لوقف التصعيد الحدودي الذي تسبب بمقتل وجرح العشرات، إضافة إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المتضررة.

يُشار إلى أن الاشتباكات اندلعت يوم الخميس الماضي وسط تبادل للاتهامات بين البلدين حول المسؤولية عن بدء العنف، ما أثار مخاوف إقليمية ودولية من تفاقم الوضع الأمني في جنوب شرق آسيا.

ويُنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار كفرصة حاسمة لاحتواء التصعيد وبدء مسار تفاوضي طويل الأمد لحل النزاعات الحدودية المتكررة بين الجانبين.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك