في قرى السنبلاوين، تجري أحداث مثيرة تذكر الجميع بأهمية الوعي والحذر، الأحداث التي تتعلق بعصابة مكونة من سيدتين، متخصصتين في النصب على السيدات من خلال استخدام حيل السحر والأعمال.

قصة عصابة النصب على سيدات الدقهلية

إذ بدأت القصة عندما انتشرت شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تحذر الأهالي من وجود هذه العصابة، ويُقال إن السيدتين تتجولان في الشوارع، تبحثان عن ضحاياهن من النساء، وكلما وجدتا امرأة بمفردها، كانت تلك هي الفرصة المثالية لتطبيق خطتهما الماكرة، لتتنكران في زي المعالجات الروحانية، وتتحدثان بأسلوب يجذب الانتباه، مما يجعل الضحايا يصدّقن كذباتهن.

وفي إحدى الأيام، استهدفت العصابة امرأة تدعى "فاطمة"، التي كانت جالسة أمام منزلها تتناول الشاي، واقتربت منها السيدتان، حيث بدأتا بالحديث عن مشكلات وصعوبات تواجهها في حياتها، قدّمتا لها وعودًا بإبطال أي سحر يؤثر عليها، مما جعل فاطمة تشعر بالأمل، لكن الأمل سرعان ما تحوّل إلى فخ.

عصابة للنصب على سيدات الدقهلية

إذ طلبت إحدى السيدتين من فاطمة إحضار "حلة فيها ماء" و"سبع قطع فضة"، بحجة أن ذلك ضروري لإجراء الطقوس، وبدافع من الثقة، هرعت فاطمة إلى المنزل لجلب ما طُلب منها وحين عادت، وجدتها السيدتان تنتظران بفارغ الصبر، وأخذت واحدة منهن الذهب، وأخبرت فاطمة أن تضعه في قطعة قماش، بينما طلبت منها أن تنتظر في الخارج.

عندما دخلت إلى الغرفة، قالت إنها ستقرأ على الذهب، وفي تلك الأثناء، قامت الأخرى بإقناع فاطمة بعدم فتح الغرفة أو الحديث مع أحد بعد فترة من الانتظار، خرجت السيدتان، وبدت عليهما علامات الخداع والتمويه، أخبرت إحداهما فاطمة أن الطقوس قد تمت، وأكدت لها أن كل شيء سيكون على ما يرام، ثم غادرتا بسرعة، تاركتين فاطمة في حيرة.

عندما أدركت فاطمة ما حدث، كان الأوان قد فات، وكانت قد فقدت مشغولاتها الذهبية وأصبحت فريسة لعملية نصب محكمة. شعرت بالصدمة والخداع، ولكنها لم تكن وحدها، وانتشرت الأخبار بسرعة في القرية، وبدأ الأهالي في التحذير من العصابة، حيث انتشر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يروي القصة وكيفية عمل العصابة.

علاج الأمراض وفك السحر

"تحذير هام لكل أهالي السنبلاوين، هناك مجموعة من النساء تتجول في شوارع القرية وتدعي قدرتهن على علاج الأمراض وفك السحر"، كان هذا هو مضمون المنشور الذي هزّ القرية.

وبفضل تلك التحذيرات، بدأت أجهزة الأمن في اتخاذ إجراءات سريعة. تحت إشراف اللواء حسام عبد العزيز، تم تكثيف الجهود للقبض على العصابة. نشرت نقاط تفتيش في المناطق المستهدفة، وبدأ الأهالي في التحلي بالحذر، وتستمر الأجهزة الأمنية في مطاردة العصابة، ويبقى الأمل معلقًا على مستقبل أكثر أمانًا لأهالي السنبلاوين.

عقوبة النصب والاحتيال في قانون العقوبات المصري

وفقًا للمادة 339 من قانون العقوبات المصري، يتم تشديد العقوبة على المتهمين بالنصب في حالة تكرار الجريمة خلال فترة خمس سنوات. إذا ثبتت إدانة المتهم، يُعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات، بالإضافة إلى إمكانية فرض غرامة مالية لا تقل عن 5000 جنيه مصري. هذه العقوبات تهدف إلى ردع المخالفين وحماية المجتمع من عمليات النصب والاحتيال التي تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع بشكل عام.