حقق جراحون في عيادة كليفلاند إنجازاً غير مسبوق، بعدما أجروا عملية استبدال صمام أبهري عبر شق صغير في الرقبة باستخدام تقنية روبوتية، دون الحاجة إلى فتح الصدر، وهي سابقة عالمية تفتح آفاقاً جديدة في جراحة القلب.

واستفاد أربعة مرضى من هذه التقنية المتقدمة، وتمكنوا من مغادرة المستشفى خلال أيام، بينما استعاد أحدهم قدرته على ممارسة الرياضة بعد أسبوع فقط من الجراحة، في تحسن يُعدّ مذهلاً مقارنة بالعمليات التقليدية.

وتعتمد التقنية الجديدة على إدخال نظام روبوتي دقيق من فتحة صغيرة في ثنية الرقبة، بدلاً من شق عظم القص كما هو معتاد في جراحات القلب، ما يُقلل الألم ويُسرّع فترة التعافي. ويُستخدم النظام في إزالة الصمام التالف وزراعة صمام صناعي جديد بدقة عالية عبر أربعة شقوق دقيقة.

وأكد الدكتور ماريجان كوبريفاناك، قائد الفريق الجراحي، أن هذا النهج قد يُغيّر قواعد اللعبة في جراحات القلب، لما يوفره من دقة أعلى وفترة نقاهة أقصر، مقارنة بالأساليب الجراحية المعتمدة حالياً، حتى تلك التي تُعدّ طفيفة التوغل.

ويُتوقع أن تُسهم هذه التقنية الروبوتية في تقليل المخاطر والمضاعفات لدى المرضى، وتُمهد الطريق أمام تعميمها مستقبلاً في العمليات القلبية، مما يُحدث تحولاً نوعياً في أساليب علاج أمراض القلب حول العالم.