نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بنسبة نجاح 100%.. رقم قياسي في استهلاك الكهرباء يُدخل الشبكة القومية في اختبار غير مسبوق - بلس 48, اليوم الأحد 27 يوليو 2025 02:15 مساءً
في مشهد غير معتاد خلال هذا التوقيت من العام، تجاوزت الشبكة القومية للكهرباء كل التوقعات، لتسجل يوم السبت أقصى حمل كهربائي في تاريخها، وسط أجواء مناخية خانقة واستهلاك متسارع للطاقة.
بلغ الحمل الأقصى 38,800 ميجاوات
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن السبت الماضي شهد قفزة تاريخية في معدلات استهلاك الكهرباء، حيث بلغ الحمل الأقصى 38,800 ميجاوات، بزيادة قدرها 800 ميجاوات عن اليوم السابق، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق منذ إنشاء الشبكة الموحدة.
زيادة قدرها 800 ميجاوات عن اليوم السابق
وتعكس هذه الزيادة المفاجئة في الأحمال حجم التحدي الذي واجهته المنظومة، خصوصًا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة، ما أدى إلى تسارع وتيرة الاستخدام المنزلي والتجاري للأجهزة الكهربائية.
في مواجهة هذا الضغط غير المسبوق، تمكنت الشبكة القومية من الصمود، بعد أن رفعت وزارة الكهرباء مستوى الجاهزية القصوى في جميع القطاعات الثلاثة: الإنتاج، والنقل، والتوزيع. وشملت الإجراءات تعبئة فرق الطوارئ والدعم الفني، وتشكيل لجان مركزية للتدخل السريع، إضافة إلى تفعيل وحدات السلامة والصحة المهنية ولجان التفتيش الميداني.
تشكيل لجان مركزية للتدخل السريع إضافة إلى تفعيل وحدات السلامة والصحة المهنية
كما كثّف المركز القومي للتحكم في الطاقة جهوده عبر مراقبة دقيقة للأحمال وضبط التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، ضمن خطة طوارئ تهدف إلى ضمان استمرارية التغذية الكهربائية وعدم انقطاع التيار، حتى في ذروة الأحمال.
الرقم المسجل هذا العام تخطى الحد الأقصى للأحمال الذي تم تسجيله العام الماضي، والبالغ 38,000 ميجاوات، مما يشير إلى تسارع النمو في استهلاك الكهرباء، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة الشبكة على مواجهة موجات حرارة مماثلة خلال الفترة المقبلة.
وتكشف هذه الطفرة القياسية في استهلاك الكهرباء عن حجم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في مصر، خصوصًا مع التغيرات المناخية وزيادة الاعتماد على الأجهزة الكهربائية في فصل الصيف، ورغم هذه الضغوط، أثبتت الشبكة القومية كفاءتها وقدرتها على التكيف مع الظروف الطارئة بفضل الاستعدادات المسبقة وخطط الطوارئ التي وضعتها وزارة الكهرباء.
ومع تكرار مثل هذه الظواهر، تبدو الحاجة ملحة لتعزيز البنية التحتية للطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وترشيد الاستهلاك، ويظل استقرار الشبكة وأمانها أولوية قصوى لضمان استمرار الخدمة بكفاءة دون انقطاعات تؤثر على حياة المواطنين أو الأنشطة الاقتصادية.
0 تعليق