في زمن تتسارع فيه أسعار المعيشة، تنبض شرايين السكك الحديدية بمبادرة إنسانية لافتة، تمنح من يستحق فرصة السفر بتكلفة رمزية أو مجانًا تمامًا، ولم تعد القطارات وسيلة للنقل فقط، بل صارت امتدادًا لسياسات دعم اجتماعي عادل تراعي المرضى، وكبار السن، والمستحقين، وتمنحهم متنفسًا على سكك العدالة والرحمة.

في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن كاهل فئات معينة من المواطنين، أعلنت هيئة السكك الحديدية عن قائمة واسعة من المستفيدين من تخفيضات تصل إلى 100% في أسعار التذاكر، لتشمل أبطالًا من ميادين عدة، من المقاتلين القدامى وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى مرضى السرطان وأبناء شهداء الوطن.

الفئات المستفيدة من تخفيضات تذاكر القطارات

ركوب مجاني 100%:

مرضى الأورام السرطانيةالأطفال الصمكبار السن فوق الـ70 عامًا (على القطارات العادية)

خصم 75%:

المحاربون القدامى والمرافق (إن وجد)

خصم 66.6%:

مجموعات الشباب والرياضة فوق 19 فردًا

خصم 50%:

ضباط الجيش والشرطةطلاب الكليات والمعاهد العسكريةأسر ومصابي شهداء الشرطة والثورةذوو الاحتياجات الخاصةأعضاء الهلال الأحمر والصليب الأحمرأصحاب المعاشات فوق 60 عامًاالأطفال من 4 إلى 10 سنواتمجموعات الشباب والرياضة من 1 إلى 19 فردًا

ضوابط الاستفادة من الامتيازات

مرضى السرطان: يمكنهم استخراج كارت ذكي مجاني من مكتب الإدارة المركزية للمبيعات بالقاهرة، بموجب خطاب رسمي من المستشفى ومرفق بصورة شخصية، ويمكنهم حجز تذاكر الدرجة الثانية والثالثة المكيفة، ويشمل ذلك رحلات الذهاب والعودة في نفس اليوم.

كبار السن:

من تجاوز 70 عامًا: يركبون مجانًا عبر بطاقة الرقم القومي.من تجاوز 60 عامًا ويملك معاشًا: يحصل على خصم 50% بعد تقديم مستند مختوم من الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات.

رسالة تضامن على القضبان

هذا القرار يعكس توجهًا اجتماعيًا أصيلًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، ويأتي بمثابة لفتة إنسانية تُعلي من قيم الإنصاف وتكرم من قدموا للوطن أو أصيبوا في سبيله، وبينما تمضي القطارات في رحلاتها اليومية، تنقل معها رسالة أن العدل قد يجد له مقعدًا حتى في عربات الدرجة الثالثة.

دعم اجتماعي يُترجم على القضبان

لا تقتصر أهمية السكك الحديدية على نقل الركاب بين المدن، بل أصبحت وسيلة فعالة لتجسيد مفاهيم التكافل الاجتماعي والعدالة الإنسانية، فمن خلال هذه التخفيضات والامتيازات الممنوحة لـ13 فئة من المواطنين، تُظهر الدولة التزامها بتقديم خدمات تراعي الظروف الصحية والاجتماعية للمستحقين. 

وبينما تواصل القطارات انطلاقها يوميًا، فإنها لا تحمل فقط الركاب، بل تنقل معها رسالة واضحة، أن الرفق بالفئات الأضعف لم يعد شعارًا، بل سياسة واقعية تسير بثبات على السكة.